اكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، استقرار الوضع في المنطقة حاليا، ويسعى الجميع لتعزيز الاستقرار، مشددا على ان المملكة تعمل بكل ما بوسعها لضمان استقرار السوق النفطية في وقت يتصاعد فيه التوتر. وقال على هامش المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول 2020، في دورته الثانية عشرة التي تستضيفها السعودية تحت شعار (نحو رؤية مزدهرة وعصر جديد للطاقة):” ان الاسواق مستقرة والامدادات لم تتأثر منذ احداث سبتمبر، مؤكدا، ان السعودية تحافظ على طاقة انتاجية فائضة. واشار وزير الطاقة، الى ان المملكة ستواصل قصارى لضمان استقرار أسواق النفط، لافتا الى ان ان المملكة التزمت في اجتماع اوبك الأخير بإنتاج 9.7 مليون برميل مما يعني ان لدى السعودية طاقة فائضة تصل إلى 2.256 مليون برميل طاقة انتاجية غير مستغلة، معربا عن امله في انتهاء الظروف ونحن لم نستخدم هذا الفائض. وذكر ان وقت مراجعة اتفاق اوبك (+)، في 4 مارس المقبل، مضيفا، ان الاستقرار له مفاهيم متعددة وقال “بالنسبة للسعودية الاستقرار هو استمرار العرض والطلب وان لا تتعرض الاسواق للتذبذبات الكبيرة بين حين وآخر. واكد على اهمية استقرار الاسعار بقوله ” هي مهمة كل وزير نفط سعودي”، لأنه لا يعنينا ارتفاع الاسعار المؤقت، ولا نفرح بها كثيرًا، مستدركا، ما يهم السعودية كمنتج على المدى البعيد هو ايجاد اسواق مستقرة مستدامة تمكنها من تعزيز دخلها على المدى الطويل. وشدد على ان السعوديين لا يخافون إلا الله في معرض رده على سؤال حول المخاوف السعودية من التطورات في المنطقة. وبشأن خسارة المملكة لجزء من حصتها السوقية لصالح النفط الصخري اوضح، لو كانت قلقة حول خسارة جزء من حصتها السوقية لما وقعت على اتفاق اوبك (+)، مضيفا، أن الولاياتالمتحدة شريك استراتيجي له دور كبير في الأمن العالمي. بالمقابل كشف الشيخ محمد آل خليفة، وزير النفط البحريني، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول 2020، عن وجود دراسة لربط الغاز بين مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ان الدراسة وصلت الى مراحل متقدمة في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في حين لم يحدد السقف الزمني للانتهاء من الدراسة، إلا انه اكد ان الدراسة تهدف للوصول الى الاليات المناسبة لتفعيل الربط الخليجي في مجال الغاز على غرار مشروع الربط الكهربائي القائم حاليا بين دول مجلس التعاون. وقال ان العام 2020 سيشهد مزيز من المشاريع في قطاعي النفط والغاز في مملكة البحرين حيث انجز 35 في المائة من تجديد مصفاة البحرين للوصول إلى طاقة انتاجية تصل إلى 400 الف برميل في اليوم، وكذلك تطوير حقل البحرين في مجالي النفط والغاز، والاستكشافات في القواطع البحرية، مشيرًا إلى ان شركة (إيني) ستحفر اول بئر استكشافي بعد نحو شهرين. وشدد وزير النفط البحريني إلى ان البحرين تستهدف رفع انتاجها من النفط والغاز، لزيادة الموارد واثبات جدواها الاقتصادية وبعد ذلك وضع الالية لاستثمارها، وقلل الشيخ محمد آل خليفة من المخاطر البيئية للنفط الصخري في حين قال ان التكلفة اعلى لكنها تخضع للجدوى الاقتصادية. وقال ان المساحة التي يجري فيها الاستكشاف تصل إلى 10 الاف كيلو متر مربع، واضاف ان البحرين تسعى لرفع انتاجها من النفط والغاز لمواجهة الطلب المحلي، واضاف في عام 2019، وصلت البحرين لاعلى طاقة انتاجية للغاز بنحو 2.2 مليار قدم مكعب من الغاز، فيما تستهدف الوصول إلى 2.5 مليار قدم مكعب من الغاز خلال الفترة المقبلة. وقال ان الاتفاق مع روسيا لاستيراد الغاز ضمن الخطط البحرينية للاستيراد لكنه لم يفعل لعدم وجود الحاجة حاليًا، واشار الانتهاء من بناء المرفأ في الفترة الحالية لتعزيز قدرات البحرين في حال استيراد الغاز.