(رويترز) - قال وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إنه سيتم استكمال خط أنابيب نفط جديد بطاقة 350 ألف برميل يومياً يصل إلى السعودية العام المقبل لخدمة التوسعة المزمعة لطاقة التكرير البحرينية، في حين يتم درس مد خط لأنابيب الغاز. وقال الشيخ محمد، في مقابلة، إن البحرين تجري مفاوضات في مراحلها النهائية مع شركة متقدمة بعرض، تحظى بأفضلية لتوسعة مصفاتها النفطية الوحيدة، ومن المتوقع أن تتم ترسية العقد قبل نهاية العام. ولم يذكر الوزير اسم الشركة المتقدمة بالعرض، لكن مصادر قالت لرويترز في آب (أغسطس) إن ائتلافاً (كونسورتيوم) يضم «تكنيب إف.إم.سي» و«سامسونغ للهندسة» و«تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية قدم العرض الأقل. وتبني المملكة أيضاً أولى محطاتها للغاز الطبيعي المسال، التي ستتيح لها استيراد الغاز الطبيعي المسال من أجل الاستخدام المحلي. وقال الشيخ محمد من المحتمل أن تستخدم «أرامكو» السعودية المحطة في إطار مخطط أوسع لربط دول الخليج بخط لأنابيب الغاز. مع مرونة كتلك، فإن السعودية والكويت وآخرين سيتمكنون من الوصول إلى بنية تحتية للغاز الطبيعي المسال في البحرين على سبيل المثال. الفكرة هي ربط الجميع في نهاية المطاف بالغاز. هذا هو المفهوم الخاضع للدرس. وأضاف «لكنني أعتقد أن الجزء المثير للاهتمام هو أنه إذا كان هناك خط بيننا وبين السعودية، فإن أرامكو سيمكنها بدء استخدام محطة الغاز الطبيعي المسال التي نبنيها». ولا تستورد السعودية في الوقت الحالي الغاز، لكن وزير الطاقة السعودي قال العام الماضي إنها قد تفعل ذلك في نهاية المطاف لزيادة استخدام الغاز في مزيج الطاقة. وقال محلل الطاقة السعودي ونائب الرئيس التنفيذي السابق في «أرامكو» السعودية سداد الحسيني: «إذا اختارت السعودية استخدام مشروع الغاز الطبيعي المسال، فإن المشروع قد تتم توسعته بسهولة، ليسمح بواردات أكبر من الغاز الطبيعي المسال، وقد تتدفق حصة من وقود الغاز عبر خط الأنابيب إلى السعودية». وستبلغ طاقة محطة الغاز البحرينية، التي من المتوقع أن تستكمل في 2019، نحو 800 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً. ولم تبرم البحرين بعد اتفاقاً لشراء الغاز، لكن الوزير قال إن بلاده تجري محادثات مع روسيا. والمشروع ملكية مشتركة لكل من الشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية وائتلاف (كونسورتيوم) يتكون من «تيكاي إل.إن.جي بارتنرز» ومؤسسة الخليج للاستثمار و«سامسونغ سي أند تي». وقال الشيخ محمد إن البحرين تجري محادثات مع مؤسسة البترول الكويتية بخصوص إمكانية إنشاء مصنع للعطريات مع توسعة المصفاة. وقال إن أية خطط لتوسعة حقل أبوصفا، الذي تشترك فيه البحرين مع السعودية، سيتوقف على أسواق النفط، لكن لا توجد خطط في هذا الشأن في الوقت الحالي. وتنتج البحرين حالياً 200 ألف برميل يومياً من النفط، بما في ذلك الإنتاج من أبوصفا. وقال الشيخ محمد إنه بدلاً من ذلك فإن السلطات تتطلع إلى زيادة الإنتاج، عبر استغلال تكوين غاز الخف، وهو غاز يقبع في مكامن عميقة. ولدى البحرين أيضاً خطط للتنقيب البحري عن الغاز. وقال الوزير «نحن منفتحون عليه، نحن في انتظار أن تنضبط السوق. السوق منخفضة حالياً ولا تحصل على أفضل الصفقات... لذا نقوم بكثير من العمل الداخلي للاستعداد». وقال الشيخ محمد إن البحرين، وهي منتج صغير للنفط غير عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ستساند أي قرار تتخذه المنظمة في شأن سياسة الإنتاج. وأشاد الوزير البحريني بالاتفاق الحالي لكبح الإنتاج. وقال «أعتقد أن الاتفاق إيجابي، إذ دفع الأسعار من نطاق الأربعين إلى نطاق الخمسين (دولاراً للبرميل). ما نراه الآن هو انخفاض في المخزونات... غير المعروف هو مدى السرعة التي سيتأقلم فيها النفط الصخري».