غداً.. الكل على أعصابه: جمهور يتطلع لتحقيق الهلال اللقب الآسيوي ، وجمهور يتمنى ألا يتحقق له ذلك ، وهذا أمر وواقع طبيعي جداً في كرة القدم . المنافسة خارج الملعب لها أبعاد متصارعة ومتناقضة ومختلفة بين التطرف والاعتدال الكروي ، لا يمكن أن يكون هناك آمال موحدة يتوحد فيها الجميع ما دامت هناك منافسة على مستوى الأندية وصراع داخل وخارج الملاعب . البعض يتفهم ذلك فليس هناك حدوداً تتوقف عندها المنافسة ، كل فريق له حساباته التي توجه ميوله حتى في ظل كونه خارج المنافسة على اللقب الآسيوي ، وأقصد كل من هو ضد الهلالخصوصًا منافسه اللدود “النصر” . اللقب الآسيوي بالنسبة للهلال هدف أكثر أهمية وقيمة من اأي مسابقة ، وهذا اللقب يمثل للنصراوي سلاحاً معنوياً يضرب فيه الهلال ، ويتجدد بقوة مع كل إخفاق هلالي. الهلال عندما يحقق اللقب فهو يضرب عصفورين بحجر وربما أكثر من ذلك ، ولكن العصفور الأهم بالنسبة لجماهيره يتمثل في عدم فرح منافسة بخسارته وعودته بدون اللقب الآسيوي . صحيح أن النصر ليس هو من يقابل الهلال ، وصحيح أن أوراوا فريق ياباني ، ولكن الصراع هو الصراع ليس فيه منطق مقبول وغير مقبول ، الصراع يعني أن يستمر منافسي بالإخفاق بعدم تحقيق اللقب الآسيوي . إذا حقق الهلال اللقب ما الذي يخسره النصر ؟.. لا شيء ، ولكن في خسارته يتحقق للنصر فوز معنوي وفرح ؛ لأن الصراع من يولد ذلك ، والعكس أيضاً هو واقع وكل فريقين متنافسين بمدينة واحدة في نفس الاتجاه في كل أنحاء العالم . عندما يحقق الهلال اللقب فمن المؤكد أنه ستكون هناك حالة من الحزن لدى الجماهير النصراوية ؛ لأن تحقيق الهلال يعتبر إخفاق لفريقهم . شخصياً ؛ في ظل عدم وجود فريق أنتمي إليه يشارك ويلعب النهائي فإنني أتمنى تحقيق الهلال للقب ، ففي المشاركات الخارجية يعتبر هو فريقي الثاني ، كما هو الحال مع أي فريق يسعودي شارك خارجياً . المباراة صعبة جداً ؛ فنتيجة مباراة الذهاب لم تكن مريحة ، ولذلك ستكون محكاً قوياً جداً للهلال كي يثبت فيه اللاعبون أحقيتهم باللقب من خلال نتيجة إيجابية خارج أرضهم ، وأعتقد أن الهلال يمتلك القوة التي تساعده على العودة باللقب .