من وجهة نظري على الكاتب أن يواكب الأحداث التي يعيشها الشارع الرياضي ويتناولها في مقاله؛ كي يستطيع أن يشارك المتلقي بها من خلال النقد البناء. وما صاحب مشاركة الهلال في البطولة الآسيوية يجبر أي كاتب على أن يحصل الزعيم على نصيب الأسد من مقالته. ولكن ما حدث في كلاسيكو الهلال والأهلي يجبرنا وبشكل متتالٍ على الحديث عن الهلال وكيف في عدة أيام استطاع أن يكسر حاجز الصمت وينفض غبار الخسارة ويترجم لمحبيه معنى مختلف لمتعة كرة القدم. (اتق رد الهلال إذا غضب) كانت منافستهم خارج الملعب وكان أكبر همهم خسارة الهلال واستمتعوا في ترديد أنشودة الصباح أوراوا أوراوا، من تغنى بأوراوا عليه أن يعلم أنه ليس أوراوا وأنه غير منافس للهلال، وعليه أن يسعى لتطوير أدوات النجاح له؛ كي يستطيع أن ينافس الهلال. يا من تغنيتم بأوراوا وسعيتم بهتافاتكم التي عفى عليها الدهر أن تنالوا من الزعيم فقط أحببت تذكيركم بأن الهلال حصد الثلاث النقاط ورحل، وهل تعلمون أن عليكم الحذر من استفزاز الزعيم؛ لأن من يستفز الهلال خارج الملعب عليه أن يعلم أن عقاب الهلال سوف يكون قاسيا داخل الملعب. انشغالكم بالهلال والتفكير في أوراوا وفي خسارة اللقب الآسيوي جعل الهلال يبتعد كثيرا وتبتعد معه المنافسة، وكي أكون أكثر انصافا أثبت الكلاسيكو أن الأهلي بوجود مدربه الحالي لن يكون منافسا هذا الموسم ولو تعثر الهلال في مبارياته المؤجلة، وهذا أمر وارد في عالم كرة القدم، وأتوقع أن يزاحمه النصر في المنافسة في ظل وجود مدربه الحالي الذي غير النصر تغييرا جذريا ولو استطاع أن يجلب مهاجما هدافا فسوف يكون منافسا وبقوة. فكروا في أوراوا ورددوا (العالمية صعبة قوية) ومازال الهلال يبتعد عنكم فنيا ونصيحتي لكم لا تفكروا في خسارتهم وفكروا في تطوير أنديتكم وكيف من الممكن منافسة الزعيم داخل الملعب لأن منافستكم له خارج المستطيل الأخضر تظل كلاما يذهب أدراج الرياح والكلام لا يجلب بطولة ولا يصنع فريقا، وسوف تظلون في مكانكم وكالعادة يبحر الهلال بعيدا ويصل إلى منصات التتويج، والأهم أن ما يحدث ليس في مصلحة الكرة السعودية؛ لانه سوف يتسبب في تدن وتراجع للمستوى الفني. همسة في أذن الواقع: اتوقع والعلم عند الله أن الهلال سوف يحصد لقب الدوري مبكرا على المحبة نلتقي