أثار الخروج المبكر للفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر من مسابقة دوري أبطال آسيا مخاوف جماهيره من خروج الفريق صفر اليدين هذا الموسم، وعودته مجدداً إلى سنوات عجاف غاب فيها الأصفر عن منصات التتويج، خصوصاً أن الإخفاق الآسيوي يأتي قبل أيام من مباراة الديربي أمام الهلال التي ستحدد حظوظ الفريق في المحافظة على لقب دوري جميل للمحترفين. وغاب النصر عن منصات التتويج لسنوات طويلة، قبل أن يعود ويضرب بقوة في الموسم الماضي بحصوله على ثنائية «كأس ولي العهد ودوري جميل للمحترفين»، وتوقعت جماهيره أن يواصل الفريق إنجازاته هذا الموسم، لكن جاءت رياح مباراته مع لخويا القطري في الجولة الأخيرة لدور المجموعات في البطولة الآسيوية عكس ما يشتهي النصراويون، إذ تعرض الفريق لهزيمة مذلة على أرضه ووسط جماهيره (1-3) وضعته خارج المنافسة على بطولة راهن كثيراً عليها منذ بداية الموسم الرياضي الحالي. وتخشى جماهير النصر الغاضبة على تراجع مستوى فريقها في الفترة الأخيرة أن يؤثر الخروج من البطولة الآسيوية على معنويات اللاعبين في مباراتهم المقبلة مع الهلال التي سيكون فيها الخطأ ممنوعاً، فالتعثر بالتعادل أو الخسارة في هذه المباراة سيعني فقدان الصدارة لصالح الأهلي الذي يخوض مباراة سهلة نوعاً ما في نفس التوقيت مع التعاون، وبالتالي تضاؤل حظوظ التتويج بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي. ويتصدر النصر حالياً الترتيب العام للدوري برصيد 60 نقطة، بفارق نقطتين عن الأهلي الوصيف مع تبقي مباراتين لكل فريق. ويتعين على النصر الفوز في مباراتيه المقبلتين على الهلال والشباب لحسم اللقب، فيما يلعب الأهلي مع التعاون ومنافسه التقليدي الاتحاد من أجل الفوز مع انتظار هدية من الهلال أو الشباب ب «فرملة» النصر في واحدة من مباراتيه. وفي محاولة منه لإعادة الثقة إلى اللاعبين وتخفيف الضغوط عنهم قبل مواجهة الديربي الحاسمة، أكد رئيس مجلس إدارة نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أن الأهم بالنسبة لفريقه حالياً هو حسم لقب دوري جميل للمحترفين، مشيراً إلى أن الخروج من البطولة الآسيوية لا يقلل من حجم فريقه الذي سبق له الوصول إلى العالمية.