قدم أكيو تويودا رئيس شركة تويوتا موتور اعتذاره الى مشرعين أمريكيين يحققون في سجل السلامة لشركة صناعة السيارات ، فيما يأمل ساسة يابانيون أن يكون خطوة أولى صوب اعادة بناء الثقة في أكبر شركات البلاد من حيث القيمة. وذكرت وكالة رويترز للانباء الخميس 25/2/2010 أن تويودا ،الذي واجه سيلا من الاسئلة عن استدعاء ضخم هز سمعة تويوتا، أبلغ المشرعين أنه "يشعر بأسف عميق" للحوداث والاصابات التي تسببت فيها سيارات الشركة. وقال ان تويوتا ضلت طريقها أثناء فترة من النمو السريع لكنه تعهد باعادتها الى القيم التي جعلتها مرادفا للجودة. وعندما هلل له عمال وموزعي تويوتا في مناسبة نظمتها الشركة مساء الاربعاء في واشنطن انفجر تويودا في البكاء تحت شاشة عملاقة تحمل اسم الشركة التي أسسها جده الاسطوري. وقال تويودا "أعتقد أن تويوتا عملت دائما لما فيه صالح الولاياتالمتحدة .. حاولت توصيل تلك الرسالة من القلب لكن هل كانت مفهومة على نطاق واسع أم لا .. لا أعرف". كما قدم تقييما واقعيا للتحديات التي لاتزال قائمة قائلا "اننا في تويوتا عند مفترق طرق. نحتاج الى اعادة النظر في كل شيء يتعلق بنشاطنا". كان حضور تويودا الى واشنطن ذروة درامية في أزمة السلامة التي تفجرت منذ شهر بسلسلة عمليات استدعاء تتعلق بمشاكل تسارع غير مقصود ومشاكل في المكابح تشمل الان 8.5 مليون سيارة عالميا. ويخشى الساسة في اليابان من التداعيات المحتملة للازمة. وتحتل تويوتا التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 125 مليار دولار موقعا مركزيا في شبكة توريد هائلة ذات أهمية حيوية لسلامة الاقتصاد. وبدا أن المستثمرين الذين أسقطوا 30 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة على مدى الشهر الاخير اعتبروا جلسة مساءلة تويودا في الكونجرس كخطوة الى الامام. وارتفعت أسهم تويوتا 0.6 بالمئة في طوكيو بينما شهدت السوق عموما تراجعا طفيفا. وقال رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما للصحفيين في طوكيو اليوم الخميس :"من الجيد أن رئيس تويوتا بنفسه حضر أمام اللجنة وأدلى بشهادته .. لا أعتقد أن هذا ينهي كل شيء. لقد تحدث عن العمل للقيام بتحسينات. هذا يشمل السيارات وهي شيء مؤثر في حياة الناس لذا من المهم ايلاء اهتمام وثيق للسلامة وتحقيق هدف اجراء تحسينات حيثما تقتضي الحاجة. يراودني الامل وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك". وقال وزير التجارة الياباني ماسايوكي ناوشيما ان مشاكل تويوتا قد تؤثر على صورة المنتجات اليابانية وانه يريد أن تستعيد شركة صناعة السيارات ثقة المستهلك. ومن المنتظر أن ترتفع تكاليف السحب بعد اتفاق مع ولاية نيويورك على تسريع الاصلاحات للعملاء وتوفير وسائل نقل بديلة في ترتيب من المرجح أن يتسع ليشمل ولايات أخرى. وقوضت جهود تويودا لتطمين المستهلكين والمسؤولين الامريكيين مواجهة بشأن مذكرة من عام 2009 تتباهى فيها تويوتا بتوفير 100 مليون دولار عن طريق اقناع مسؤولي السلامة بقبول استدعاء رخيص نسبيا لاغطية أرضيات السيارات التي يعتقد أنها السبب في التسارع غير المتعمد. وقال راي لاهود وزير النقل الامريكي الذي سبق تويودا في المثول أمام لجنة الكونجرس ان سيارات تويوتا التي جرى استدعاؤها هي ببساطة "غير آمنة". وقال تويودا الذي كان يرتدي بدلة رمادية ذات خطوط انه يريد أكثر من أي شخص اخر لسيارات تويوتا أن تكون امنة. وقال بالانجليزية قبل أن يبدأ الرد على الاسئلة من خلال مترجم "اسمي على كل سيارة".