قدم أكيو تويودا رئيس شركة تويوتا موتور اعتذاره إلى مشرعين أمريكيين يحققون في سجل السلامة لشركة صناعة السيارات وختم اليوم باكيا فيما يأمل ساسة يابانيون أن يكون خطوة أولى صوب إعادة بناء الثقة في أكبر شركات البلاد من حيث القيمة. وأبلغ تويودا الذي واجه سيلا من الأسئلة عن استدعاء ضخم هز سمعة تويوتا المشرعين أنه "يشعر بأسف عميق" للحوداث والاصابات التي تسببت فيها سيارات الشركة، وقال إن تويوتا ضلت طريقها أثناء فترة من النمو السريع لكنه تعهد بإعادتها إلى القيم التي جعلتها مرادفا للجودة. وعندما هلل له عمال وموزعي تويوتا في مناسبة نظمتها الشركة مساء الأربعاء في واشنطن انفجر تويودا في البكاء تحت شاشة عملاقة تحمل اسم الشركة التي أسسها جده الأسطوري. وقال تويودا "أعتقد أن تويوتا عملت دائما لما فيه صالح الولاياتالمتحدة .. حاولت توصيل تلك الرسالة من القلب لكن هل كانت مفهومة على نطاق واسع أم لا .. لا أعرف، كما قدم تقييما واقعيا للتحديات التي لاتزال قائمة قائلا "إننا في تويوتا عند مفترق طرق. نحتاج إلى إعادة النظر في كل شيء يتعلق بنشاطنا." كان حضور تويودا إلى واشنطن ذروة درامية في أزمة السلامة التي تفجرت منذ شهر بسلسلة عمليات استدعاء تتعلق بمشاكل تسارع غير مقصود ومشاكل في المكابح تشمل الآن 8.5 مليون سيارة عالميا. ويخشى الساسة في اليابان من التداعيات المحتملة للأزمة. وتحتل تويوتا التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 125 مليار دولار موقعا مركزيا في شبكة توريد هائلة ذات أهمية حيوية لسلامة الاقتصاد. وبدا أن المستثمرين الذين أسقطوا 30 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة على مدى الشهر الأخير اعتبروا جلسة مساءلة تويودا في الكونجرس كخطوة إلى الأمام. وارتفعت أسهم تويوتا 0.6 بالمئة في طوكيو بينما شهدت السوق عموما تراجعا طفيفا. وقال رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما للصحفيين في طوكيو اليوم الخميس "من الجيد أن رئيس تويوتا بنفسه حضر أمام اللجنة وأدلى بشهادته، "لا أعتقد أن هذا ينهي كل شيء. لقد تحدث عن العمل للقيام بتحسينات. هذا يشمل السيارات وهي شيء مؤثر في حياة الناس لذا من المهم إيلاء اهتمام وثيق للسلامة وتحقيق هدف إجراء تحسينات حيثما تقتضي الحاجة. يراودني الأمل وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك." وقال وزير التجارة الياباني ماسايوكي ناوشيما إن مشاكل تويوتا قد تؤثر على صورة المنتجات اليابانية وإنه يريد أن تستعيد شركة صناعة السيارات ثقة المستهلك. ومن المنتظر أن ترتفع تكاليف السحب بعد اتفاق مع ولاية نيويورك على تسريع الاصلاحات للعملاء وتوفير وسائل نقل بديلة في ترتيب من المرجح أن يتسع ليشمل ولايات أخرى. وقوضت جهود تويودا لتطمين المستهلكين والمسؤولين الأمريكيين مواجهة بشأن مذكرة من عام 2009 تتباهى فيها تويوتا بتوفير 100 مليون دولار عن طريق اقناع مسؤولي السلامة بقبول استدعاء رخيص نسبيا لأغطية أرضيات السيارات التي يعتقد أنها السبب في التسارع غير المتعمد. وقال راي لاهود وزير النقل الأمريكي الذي سبق تويودا في المثول أمام لجنة الكونجرس إن سيارات تويوتا التي جرى استدعاؤها هي ببساطة "غير آمنة". وقال تويودا الذي كان يرتدي بدلة رمادية ذات خطوط إنه يريد أكثر من أي شخص آخر لسيارات تويوتا أن تكون آمنة. وقال بالانجليزية قبل أن يبدأ الرد على الأسئلة من خلال مترجم "اسمي على كل سيارة." لكنه رفض إمكانية أن تكون بعض مشاكل التسارع راجعة إلى الكترونيات السيارة لا آلية التسارع التي تعلق لأسفل وأغطية الأرضيات التي يمكن أن تمنع دواسة البنزين من الارتداد. وقال كريس جيدز رئيس إدارة المخاطر لدى هيل اند نولتون إن تويودا يستحق التقدير على قدومه من اليابان للإدلاء بشهادته وإنه ينبغي عدم اصدار أحكام بعد جلسة واحدة، وقال "سيكون هذا سباق ماراثون بالنسبة لتويوتا."