يبحث المفاوضون البريطانيون والأوروبيون، عن آلية للتوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب قبيل انعقاد قمة قادة دول الاتحاد المقررة، الخميس (17 أكتوبر 2019م)، وسط تقارير مختلفة بشأن مدى التقدم الذي تم احرازه. وكتب وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفني على موقع (تويتر)، في أعقاب إحاطة قدمها مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه “اليوم يوم مهم لتحقيق تقدم كبير، إذا كان من الممكن تأكيد التوصل إلى اتفاق في قمة قادة دول الاتحاد هذا الأسبوع”، وتصر بروكسل على ضرورة التوصل إلى أي اتفاق قبل اجتماع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع نظرائه الأوروبيين ال27 يوم الخميس، إذا كانوا سيوافقون عليه خلال محادثاتهم التي ستستمر يومين. ويمضى الوقت سريعا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد المقرر يوم 31 أكتوبر المقبل، وبدون التوصل إلى اتفاق، سيتوقف العمل بقواعد الاتحاد في بريطانيا، الأمر الذي من المرجح أن يتسبب في حالة من الفوضى والغموض، وقال المشرع الأوروبي اليساري مارتن شيرديوان، وهو عضو في الفريق الذي يشرف على خروج بريطانيا من الاتحاد بالنيابة عن البرلمان الأوروبي “لقد أصبح الاتفاق الآن في المتناول”، وذلك بعد إحاطة بارنييه. إلا أن آخرين وصفوا إعلانات وسائل الإعلام عن حدوث انفراجة وشيكة بمعلومات مبالغ فيها. ووصف متحدث باسم الحكومة البريطانية المحادثات فقد بأنها بناءة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار، إنه لم يكن يتابع المفاوضات بشكل وثيق لكنه فهم أنه بينما توجد إشارات على حدوث تقدم، إلا أن الفجوة ما زالت واسعة، خاصة في قضية الجمارك وقال مفاوض بريطانيا لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي ستيفن باركلي، في وقت سابق، لدى وصوله إلى لوكسمبورج، إن المحادثات التفصيلية جارية، وما زالت الصفقة ممكنة للغاية،وذلك دون أن يذكر تفاصيل، مشيرا إلى أن المفاوضات تحتاج إلى مساحة لكي تستمر، وأفادت وسائل الإعلام، (الثلاثاء)، بأن لندن قدمت مقترحات جديدة. وتركز تلك المقترحات على قضية الحدود الأيرلندية الشائكة، بحسب ما ذكرت محطة (آر. تي. إي( الأيرلندية.