يتوقع بعض المتابعين أن تشهد الساحة الثقافية السعودية، بداية من يوم الثلاثاء 2 مارس 2010 ولمدة 10 أيام؛ حراكا فكريا وثقافيا كبيرين، إلى جانب اعتراضات من بعض الدعاة والمثقفين حول بعض العناوين التي سيتم عرضها في المعرض الدولي للكتاب في الرياض، المقام في تلك الفترة. ويشارك في المعرض نحو 600 دار للنشر من 27 دولة، ويحتضن نحو 250 ألف عنوان لكتب وروايات ومؤلفات، ما يعني أن المعرض قد أزال كثيرا من القيود التي كان يشكوها بعضهم سابقا، لكنه في الوقت ذاته يعدّ مؤشرا لظهور اعتراضات كثيرة من قبل بعضهم، كما فعل الشيخ الدكتور يوسف الأحمد، الذي دعا في قناة فضائية قبل شهر تقريبا، وزارة الإعلام؛ إلى ضبط الكتب الممنوعة، لافتا إلى أن بعضها "يحارب الله ورسوله"، بحسب قوله. وأشار متابعون إلى أن المعرض شهد في الأعوام السابقة بيانات متعددة من دعاة معروفين، استنكروا فيها عرض بعض الكتب واستضافة بعض الشخصيات في الأمسيات الثقافية المقامة على هامشه، ولعل أكثرهم جدلا الدكتور محمد عابد الجابري. واستجابت في هذا العام إدارة المعرض لبعض المطالب النسائية، التي أبدت اعتراضها على قلة الاهتمام بهن، فقامت بتعيين أمن نسائي خاص للزائرات، فأغلب أوقات المعرض ستشهد اختلاطا بين الجنسين. وعلى هامش المعرض، ستقيم وزارة الإعلام أمسية حول الحوار الوطني لتعزيز قيم الوطنية والتسامح، وكذلك حوارا موسعا بين المثقفين ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وستتضمن الأمسية تكريم بعض المثقفين أيضا. وتفاعلا مع التظاهرة الثقافية التي تشهدها الرياض سنويا، قامت بعض المنتديات الإلكترونية والقوائم البريدية بوضع قوائم وجداول لكتب مقترحة للشراء من المعرض، تضم روايات وكتبا فكرية، زاعمة أنه "قد لا يجدها القارئ في المكتبات العادية نظرا لمنعها".