أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، السبت (20 يوليو 2019م)، أن احتجاز طهران لناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة، يكشف «مؤشرات مقلقة» إلى أن «إيران قد تكون اختارت طريقا خطيرا لسلوك غير قانوني ويسبب زعزعة في الاستقرار». وقال «الحرس الثوري» الإيراني، (الجمعة)، إنه احتجز الناقلة «ستينا إيمبيرو» التي تملكها السويد في مضيق هرمز لأنها خرقت القواعد البحرية الدولية. وجاء ذلك بعد ساعات من تمديد محكمة في جبل طارق لثلاثين يوماً احتجاز الناقلة «غريس 1» الإيرانية، التي صادرتها قبل أسبوعين في عملية شاركت بها البحرية البريطانية، لشبهة أنّها كانت متوجّهة إلى سوريا لتسليم نفط في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية. وقال هانت في تغريدة إن احتجاز «ستينا إيمبيرو» يكشف «مؤشرات مقلقة إلى أن إيران اختارت طريقا خطيرا لسلوك غير قانوني ويسبب زعزعة في الاستقرار بعد احتجاز جبل طارق القانوني لنفط كان متجهاً إلى سوريا». وأضاف هانت أن «ردنا سيكون مدروسا لكن حازما. كنا نحاول أن نجد طريقاً لحل مسألة غريس 1 لكننا سنؤمن سلامة سفننا». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم إن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن على خلفية احتجاز الناقلة في مضيق هرمز. من جهته، قال وزير الدولة البريطاني جيمس بروكنشير، إن احتجاز الناقلة في مضيق هرمز أمر «غير مقبول على الإطلاق»، مؤكداً أن لندن لا تزال تحاول القيام باتصالات دبلوماسية مع طهران حول المسألة. وقال وزير الإسكان لإذاعة (بي بي سي)، «تصرفات الإيرانيين غير مقبولة على الإطلاق. من المهم جداً أن نحافظ على حرية الملاحة في الخليج». وأضاف: «نريد أن تحلّ المسألة بالطرق الدبلوماسية. يجب على الإيرانيين أن يفرجوا فوراً عن هذه الناقلة». إلى ذلك، نصحت المملكة المتحدة السفن البريطانية بالبقاء «خارج منطقة» مضيق هرمز «لفترة مؤقتة»، بعد احتجاز إيران للناقلة «ستينا إيمبيرو». وقالت ناطقة باسم الحكومة البريطانية، في بيان صدر بعد اجتماع ليليّ للجنة الطوارئ في الحكومة البريطانية لمناقشة الأزمة: «ما زلنا نشعر بقلق عميق من تحركات إيران غير المقبولة، التي تشكّل تحدياً واضحاً للملاحة الدولية». وأضافت المتحدثة: «نصحنا السفن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة»، مضيفةً أن اجتماعات إضافية ستُعقَد خلال عطلة نهاية الأسبوع، و«سنبقى على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين». واتهمت الولاياتالمتحدةإيران ب«تصعيد العنف»، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سينسق مع البريطانيين، فيما يعقد الجانبان اجتماعاً في نيويورك لبحث الرد.