قال الوسيط المشترك (الإثيوبية الإفريقية) في الأزمة السودانية، الثلاثاء (الثاني من يوليو 2019م)، إن اتفاقاً بين الطرفين أصبح قاب قوسين أو أدنى، مضيفاً أنه تقدم بوثيقة متوازنة للأطراف. وأوضح الوسيط، خلال مؤتمر صحافي بالخرطوم، أن هناك نقطة واحدة خلافية بين الطرفين، وهي المجلس السيادي لكنها حساسة، داعياً الطرفين، وهما المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير للاتفاق حول المجلس السيادي غداً الأربعاء، لكنه تكتم على زمان انعقاد الاجتماع ومكانه. وحسب الوسيط، فإن الورقة المقدمة تحدثت عن ثلاثة مستويات للحكم. وقال الوسيط: نحن على اتصال مع أصحاب المبادرات السودانية. ولا تزال نقطة الخلاف الرئيسة، بحسب ما يؤكد متابعون للوضع السوداني تكمن في تشكيل مجلس السيادة. ففي حين تتمسك معظم مكونات قوى الحرية والتغيير بالرئاسة الدورية للمجلس السيادي بين الطرفين، يتمسك المجلس العسكري برئاسة عبد الفتاح البرهان للفترة الانتقالية. وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت، الاثنين، خطوات تصعيدية تبدأ في الثالث عشر من يوليو الجاري بتظاهرة، وفي الرابع عشر منه بعصيان مدني. في المقابل، رأى متحدث من المجلس العسكري، لم يشأ تسمية نفسه، أن ما وصف بالتصعيد الذي أعلنته قوى الحرية ستزيد من الشكوك بين الطرفين وعدم الثقة ولن تفضي إلى أي تنازلات.