شدد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة السوداني، على أهمية وحدة قوى الحرية والتغيير والتوافق مع المجلس العسكري، واقترح المهدي بأن يتم وضع ميثاق شرف مع المجلس العسكري لضبط العلاقة بين القوى المدنية والمؤسسة العسكرية. يأتي ذلك بعد رفض المجلس الانتقالي مطالب قوى الحرية والتغيير بشأن المجلس السيادي، فيما دعت الأخيرة إلى تظاهرات حاشدة في عدد من الولايات السودانية، وفي مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم. وشددت على أن الخيارات الأخرى مفتوحة وعلى رأسها الإضراب والعصيان المدني، كما أكدت تمسكها بموقفها حول «الأغلبية المدنية» في المجلس السيادي. وكان تحالف قوى الحرية والتغيير أعلن، الخميس، في بيان أنه سيجري مشاورات مع أنصاره على الأرض للتباحث حول حلول، بعد أن تعثرت مباحثاته مع المجلس الانتقالي بشأن مجلس يدير البلاد خلال الفترة الانتقالية. وكانت المفاوضات بين الطرفين استؤنفت ليل الأحد بعد تعليقها لمدة 72 ساعة من قبل رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح برهان بسبب تدهور الأمن في العاصمة.