شن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات طالت شخصيات عدة كانت تعد من رموز النظام السابق، في إطار سعيه لمحاسبة الفساد، وفق ما أكد مرارا. وبالإضافة إلى اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير، الذي نقل إلى سجن كوبر، وشقيقيه، ألقت السلطات الجديدة القبض على عدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني. يستعرض هذا التقرير أبرز المعتقلين. عوض أحمد الجاز مساعد البشير، أدار وزارة التجارة والتموين في حكومة الإنقاذ، وتولى في 1999 وزارة الطاقة والتعدين، كما تولى وزارتي الصناعة والمالية. عطا المنان شغل مناصب عدة، منها والي الولاية الشمالية، ووضع اسمه على لائحة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بقضية دارفور. علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس سابقا، والرجل الثاني في الحركة الإسلامية، كما أنه متورط بالتخطيط لاغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك. عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الأسبق ووالي الخرطوم الأسبق، وقد تولى وزارة الداخلية وأدرج اسمه على لائحة المحكمة الجنائية الدولية بقضية دارفور. ابراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني والرئيس السابق لمجلس شورى الحركة الإسلامية، وكان نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بين عامي 2000 و2010، واعتقلته السلطات بعد عزل البشير عقب عودته من الدوحة. محمد طاهر إيلا رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية في البحر الأحمر، وفي فبراير الماضي عيّنه البشير رئيسا للوزراء. صلاح عبد الله قوش مدير جهاز الأمن السابق، وعام 2012 حُكم عليه بالسجن لإدانته بالتخطيط لانقلاب، لكن أُفرج عنه بعفو رئاسي قبل أن يعيد البشير في فبراير الماضي، تعينه مديرا للمخابرات. ويرد اسم قوش على لائحة المحكمة الجنائية الدولية بقضية دارفور. نافع علي نافع قيادي في الحركة الإسلامية ومدير جهاز الأمن الأسبق وجهاز الأمن الخارجي الأسبق، ويعتقد أنه مخترع “بيوت الأشباح” لاعتقال وتعذيب المعارضين. أمين حسن عمر قيادي في الحركة الإسلامية ووزير الإعلام السابق، وقد ترأس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور في الدوحة. مطرف صديق قيادي في الحركة الإسلامية، جمعته علاقات بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو أحد المسؤولين عن “بيوت الأشباح” لاعتقال وتعذيب المعارضين. وكان الجيش قد عزل البشير الأسبوع الماضي، بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع ضد حكمه الذي دام 30 عاما، والذي شابته صراعات وحرب أهلية وفساد.