أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إطلاقها ملتقى سينما بيلد السعودية، بحضور متحدثين ومتخصصين في صناعة السينما من 30 دولة خلال الفترة من 14 إلى 15 إبريل الجاري. حيث تستضيف الرياض ملتقى سينما بيلد السعودية ليحشد الخبراء الدوليين ليومين من النقاشات المعمقة حول مستقبل قطاع الترفيه في المملكة. ويبحث الملتقى، الذي يُعقد في فندق “الفور سيزونز” بالرياض أفضل الممارسات العالمية لتصميم وبناء دور العرض السينمائي في السعودية، ويجمع المهتمين والمتخصصين الإقليميين ومقدمي الخدمات الدوليين تحت سقف واحد لمناقشة أحدث ما توصلت إليه التقنية في المجال. ويأتي انعقاد الملتقى في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى الجهود السعودية للانفتاح اجتماعياً وترفيهياً، وانعكاساً لأهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى مواصلة الإصلاحات الاقتصادية للحد من الاعتماد على النفط، فيما تقوم المملكة بإطلاق فرص واعدة في قطاع السينما لديها، وبدعوة موفري الخدمات من الشركات العالمية والمحلية للمشاركة في الاستفادة من هذه الفرص. ويواكب عقد الملتقى تطلعات المملكة وخططها لتوفير ما يصل إلى 2500 شاشة عرض سينمائي خلال السنوات الخمس المقبلة، خصوصاً بالتزامن مع العدد الكبير من التراخيص الممنوحة لإقامة معارض، والتي تأتي ضمن خطة عمل واضحة لدى السلطات المختصة الساعية إلى تعزيز مكانة المملكة كأحد الوجهات الرائدة في قطاع الترفيه ذي المستوى العالمي. وفي تعليقها على إطلاق الملتقى، قالت ليلى مسينائي، الشريكة والمديرة التنفيذية في جريت مايندز للفعاليات، الشركة المشاركة في تنظيم ملتقى سينما بيلد السعودية بالشراكة مع “عين المدن” : “تشهد صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمواً كبيراً وسريعاً. وكان رفع الحظر على إنشاء دور السينما في المملكة العربية السعودية منذ 35 سنة، فضلاً عن النمو السكاني الكبير، والتوجه نحو أسلوب الحياة العصرية، والتركيز على تنويع الاقتصاد، وعلى قطاعي الترفيه والتسلية، من بين العوامل الرئيسية لهذا النمو. لذلك أطلقنا أول مؤتمر ومعرض سينمائي متخصص في المنطقة في دبي في أكتوبر عام 2018. وكان الحدث بمثابة نجاح كبير، حيث أدركنا حينها حجم الرغبة في الدخول والتوسع بالسوق السعودي، وتلقينا طلبات عديدة لاستضافة حدث مماثل في المملكة “. وأضافت مسينائي: “ما نهدف إليه من خلال ملتقى سينما بيلد السعودية هو استكشاف طرق لجسر الفجوة بين الخطط التي وضعتها المملكة، وبين الخبرات والقدرات العملية المتاحة، ومحاولة مواكبة الجدول الزمني الطموح للمملكة من خلال الخبراء الإقليميين والدوليين المشاركين في الحدث، الذين سيمدوننا بمعلومات وأفكار وافية حول أفضل الخيارات وأكثرها كفاءة للتصميم والبناء والتقدم التقني والتكنولوجي ونماذج الأعمال والإجراءات التنظيمية الكفيلة بالإيفاء بالمعايير العالمية، بالإضافة إلى أن المملكة لا تحظى حرفياً بموردين لمواد البناء الخاصة بالسينما وتقنياتها، مما يتطلب دخول الموردين الدوليين بسرعة إلى السوق السعودي والمساعدة في تلبية متطلبات السوق، واستكشاف الفرص أمام مراكز التسوق التي ستحتضن السينمات”. وبيَّنت مسينائي أن الحدث يُنفَّذ تماشياً مع خطط السعودية الطموحة لفتح 2500 دار عرض سينمائي في الأعوام الخمسة المقبلة، ما يسمح لصنَّاع الأفلام السينمائية بالمشاركة في الحدث التثقيفي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستُطرح فيه، منها حلول ومعدات البناء الجديدة المستخدمة في تطوير دور السينما والمجمعات ومراكز التسوق المستقبلية. حيث أعلنت المملكة عن استثمارات تبلغ 130 مليار ريال سعودي لتطوير قطاع الترفيه. ولفتت مسينائي إلى أن محاور الملتقى تشمل مناقشة بناء المشاهد السينمائية في السعودية، والخطة لوضعها في قائمة سلم السوق العالمي السينمائي، وبحث الضوابط التنظيمية والتسهيلات لإنجاح هذه الصناعة الترفيهية، وتوفير سبل السلامة وأماكن الراحة، إضافة إلى انتقاء العناوين السينمائية القادرة على المنافسة. وبيَّنت مسينائي أن الملتقى يبحث الطرق المثلى لاختيار موقع السينما والترويج الدعائي، وكيفية استفادة المجمعات التجارية من العروض السينمائية، وفق ضوابط محلية وعالمية، وتقريب المصالح بين منفذي العروض السينمائية والمستثمرين. ولفتت مسينائي إلى أن الملتقى يرتِّب إجراءات تسهيل شراء الجمهور حاجاتهم من دار السينما في أقصر وقت، إضافة الى توفير رحلات تسويقية في الأماكن التي توجد فيها دور السينما، كما يبحث الأنماط والأساليب التي يمكن طرحها في دور السينما خلال الأعوام المقبلة. ومن المقرر أن يمثل ملتقى سينما بيلد السعودية حدثًا متخصصاً يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الإنشاءات لبحث تصميم وبناء دور السينما العالمية في المملكة العربية السعودية. كما سيكشف الحدث الذي يتوقع أن يكون بمثابة مساهم رئيسي في صناعة دور السينما في المملكة عن مجموعة واسعة من حلول ومعدات البناء الجديدة المستخدمة في تطوير دور السينما والوجهات متعددة الاستخدامات ومراكز التسوق. ويعد ملتقى سينما بيلد السعودية جزءً من سلسلة منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت نجاحاً واسعاً ولاقت أصداءً كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم، بما توفره من تجارب غير مسبوقة في الجمع بين أصحاب المصالح المتخصصين في تصميم وإنشاء دور العرض وتزويدها بالتقنيات المتطورة. وأفاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بدر بن حسين الزهراني: “يشهد قطاع السينما في المملكة العربية السعودية نمواً ملحوظاً، لا سيما مع جهود الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع المستمرة لتسهيل وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية لدخول هذا القطاع. وفي الوقت نفسه، تعمل الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع على تحقيق هدف برنامج جودة الحياة عن طريق افتتاح 45 دور سينما بحلول عام 2020، مع التركيز على توفير مختلف الفرص الترفيهية للجميع حيث يمثل قطاع السينما والترفيه بشكل عام أحد أهم المبادرات في برنامج جودة الحياة 2020 المنبثق من برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن تحسين جودة الحياة من أهم أهداف الرؤية عبر توفير فرص ترفيهية جديدة للمواطن والمقيم، التي ستسهم في تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني. وأكد الزهراني أن قطاع السينما مقبل على نمو كبير خاصة بعد إعادة هندسة إجراءات التراخيص وتقليل الاشتراطات، ليكون رافداً استراتيجياً من روافد الاقتصاد الوطني وأحد القطاعات التي ستعزز مكانة المملكة التنافسية. ومن المقرر أن يفتتح سعادته ملتقى سينما بيلد السعودية في 14 أبريل المقبل ويشارك بالكلمة الافتتاحية. ومن المقرر أن يمثل ملتقى سينما بيلد السعودية حدثًا متخصصاً يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الإنشاءات لبحث تصميم وبناء دور السينما العالمية في المملكة العربية السعودية. كما سيكشف الحدث الذي يتوقع أن يكون بمثابة مساهم رئيسي في صناعة دور السينما في المملكة عن مجموعة واسعة من حلول ومعدات البناء الجديدة المستخدمة في تطوير دور السينما والوجهات متعددة الاستخدامات ومراكز التسوق. ويعد ملتقى سينما بيلد السعودية جزءً من سلسلة منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت نجاحاً واسعاً ولاقت أصداءً كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم، بما توفره من تجارب غير مسبوقة في الجمع بين أصحاب المصالح المتخصصين في تصميم وإنشاء دور العرض وتزويدها بالتقنيات المتطورة. ويستضيف ملتقى سينما بيلد السعودية عدداً من المتحدثين البارزين خلال فعالياته التي تمتد ليومين، من بينهم المهندس محمد عبيدالله المشرف على قطاع السينما في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالسعودية والأستاذ كمال النعيمي، مدير قسم التسجيل والمعلومات، ، ومحمد الهاشمي، المدير في ماجد الفطيم فنتشرز بالمملكة، وبول شوارتز، الشريك في أكوستيكس ، ولوك سومرفيل، المدير في كومباس بروجكتس، ومازن قنديل، المدير التنفيذي في جارنادا ماركتس وغيرهم. وقال ريان أربابي، المدير الفني لشركة فرات المتخصصة في أنظمة العزل، وأحد رعاة الحدث: “العمل مع المقاولين المحليين لتلبية متطلبات الرواد من مشغلي السينما هو هدفنا من حضور الملتقى، ونحن نعمل على تحقيق ذلك عبر مجموعة عالية الأداء من المنتجات التي يسهل تثبيتها والمتاحة محليًا “. وأضاف: “بعد النجاح الذي حققه منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أكتوبر 2018، نثق في أن الحدث سيمثل المرآة التي تعكس التزامنا المستمر تجاه المنطقة، ونتوقع أن يوفر المقاولون المحليون رؤية حيوية حول أفضل الممارسات في مجال صناعة السينما، كما سنقوم بطرح منتجات الجديدة، وتقديم محتوى تقني قيم وجذاب خلال محادثاتنا في الملتقى”. وفي معرض حديثه عن الجانب التقني في صناعة السينما، قال جاك موفوليتو، في شركة تي كي انترناشيونال أركيتكت: ” نحرص على التواجد في الملتقى للاطلاع على فرص مشاريع الإنشاءات المستقبلية، فهناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا ونحن مؤهلون بشكل فريد للمساعدة في هذا الجهد، والأمر سيتطلب الكثير من الأفراد والمواهب المختلفة لبناء صناعة للسينما”. وأكد موفوليتو على أن ملتقى سينما بيلد السعودية يمثل فرصة نادرة لاستكشاف وفهم ثقافة المملكة بشكل أفضل. ودور السينما نفسها تعد مرافق معقدة ومع تعلمنا المزيد عن المملكة، سنكون في جاهزية أفضل لبناء العلاقات والتحالفات لتصميم أفضل دور السينما الحديثة المصممة لمواطني المملكة وزوارها”. وتحظى السعودية بتعداد سكاني يبلغ أكثر من 32 مليون نسمة، غالبيتهم دون الثلاثين من العمر، ينفقون نحو 30 مليار دولار سنوياً على السياحة والترفيه خارج المملكة، مما يجعل السماح بافتتاح دور للسينما قفزة كبيرة إلى سوق بحجم مليار دولار من عوائد تذاكر السينما فقط بحلول العام 2030. ومن المقرر أن تضم المملكة نحو 350 دار سينما. مع أكثر من 2500 من شاشات العرض، تتيح أكثر من 30 ألف وظيفة. ويمثل ملتقى سينما بيلد السعودية فرصة حصرية للاعبين الكبار في السوق المحلي، وأصحاب المشاريع المحتملين في المملكة للالتقاء تحت سقف واحد، ويركز الملتقى على التنافس في تصميم وإبداع دور السينما، وإعادة تصميم مراكز السينما الحالية، ووسائل تعزيز عوامل الجذب السياحي لتحقيق أقصى قدر من الربحية، واختيار مواد البناء والإنشاءات لفئات مختلفة من دور السينما.