يترقب قطاع الترفيه ومشغلو دور العرض السينمائي في دول منطقة الشرق الأوسط انطلاق الدورة الأولى من منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم 28 أكتوبر في دبي للتعرف من خلال فعالياته المتعددة على أبرز توجهات صناعة الترفيه وفرص النمو السانحة أمامه لا سيما مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة. ويجمع «منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» نخبة من الخبراء والمهتمين والمتخصصين في الجوانب المختلفة لصناعة السينما من بينهم ممثلو حكومات، وشركات استثمار ومشغلو مراكز التسوق والترفيه، ومشغلو السينما والعارضون والموردون وقادة الصناعة، للتباحث في وسائل دعم صناعة السينما، وقدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين والمشاهدين في المنطقة، والدور الذي يمكن أن تلعبه دول المنطقة بما تمتلكه من إمكانيات وما تقبل عليه من توسعات في التأثير على عناصر الصناعة بشكل عام لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوق السينما في المنطقة. وفي تعليقها على انطلاق المنتدى قالت ليلى مسينائي رئيسة اللجنة المنظمة لمنتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يعد تدشين صناعة دور العرض السينمائي في المملكة العربية السعودية أحد المحركات الرئيسة لقطاع الترفيه برمته في المنطقة وذلك باعتبار المملكة صاحبة الاقتصاد العربي الأكبر وهو ما من شأنه أن يتيح الفرصة لدخول المستثمرين من مشغلي السينما لتقديم تجارب سينمائية غير مسبوقة لشريحة واسعة من الجماهير صغيرة السن في المملكة». وأضافت: «أن دخول السعودية بقوة إلى قطاع الترفيه سيجعلها في صدارة أسواق الشرق الأوسط الأكثر نمواً في القطاع حيث ينتظر افتتاح 300 دار سينما بحلول العام 2030، ما سيساهم في توفير 24 مليار دولار للاقتصاد وخلق 30 فرصة عمل». وتجاوزت إيرادات شباك التذاكر 500 مليون دولار أميركي (1.83 مليار درهم) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)، طبقاً لبيانات صادرة عن شركة برايس وتر هاوس كوبر للأبحاث التسويقية (PWC) وشريك المعرفة في منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA Cinema). وتمثل إيرادات شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط حوالي 1.25 % من إجمالي عائدات شباك التذاكر العالمية التي سجلت 39.92 مليار دولار في العام الماضي بزيادة قدرها 3 % في المئة عن العام 2016. وفي العام 2017، سجلت أميركا الشمالية عائدات شباك التذاكر بمبلغ 11.12 مليار دولار. بانخفاض 2.3 % عن العائدات القياسية التي حققتها العام 2016 والبالغة 11.4 مليار دولار. وقال د. مارتن برلين، الشريك في غلوبال ديلز ريل إستيت في برايس ووترهاوس كوبرز: «وصل حجم مبيعات شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 500 مليون دولار في العام 2017». وأضاف: «هناك خط فرص كبيرة للنمو في أعداد دور السينما الجديدة في المنطقة مدفوعة في المقام الأول بانفتاح السوق السعودي». ومن المتوقع أن يساعد استثمار أكثر من 3.54 مليارات دولار أميركي في شاشات السينما في منطقة الخليج في دعم صناعة السينما في المنطقة بعد قرار المملكة العربية السعودية التاريخي بتحفيز الاستثمار في هذا القطاع. ووفقاً لشركة زينيث ميديا في العام 2017، بلغ الإنفاق الإعلاني في مجال السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 84 مليون دولار أميركي (308 ملايين درهم إماراتي). وقالت ديبي ستانفورد-كريستيانسن، الرئيس التنفيذي لشركة Novo Cinemas، «تمضي صناعة السينما في دول الخليج نحو المزيد من التوسع حيث ما زالت أسعار تذاكر السينما في متناول راغبي الترفيه العائلي واختيارهم الأمثل طالما أن المحتوى جيد». وتعمل نوفو سينما التي تمتلك 118 شاشة في 11 دار عرض في الإمارات والبحرين على إعادة هيكلة تجربة المشاهدة السينمائية لدى المشاهدين. ليلى مسينائي Your browser does not support the video tag.