رفض مجلس الشورى، الثلاثاء (التاسع من أبريل 2019م)، توصية التوسع في برنامج الفحص الطبي للمُقبلين على الزواج وإدراج فحوص تحليل الإدمان، والأمراض النفسية والعقلية، والأمراض الوراثية الأخرى، وذلك بعد أن طُرحت للمناقشة والتصويت إلا أنها لم تحظَ بتصويت الأعضاء وهي التوصية التي تسبّبت في ردود فعل واسعة ورُفضت من بعض المختصين، واعتبروها تتعارض مع تطبيق الفحص وتكلفتها عاليةً وغير دقيقة ولا يوجد نمط معين لانتقالها وراثياً. وكانت الدكتورة إقبال درندري؛ قد تقدمت بالتوصية وقالت في مسوغاتها: “أثبتت الدراسات أن هناك طفرات جينية وراثية شائعة، مثل التأخر العقلي واعتلالات الشبكية والصمم وغيرها”. وأوضحت: “تحليل المخدرات أُضيف لطالبي الزواج الأجانب من سعوديات ولا بد من تعميمه على السعوديين لحماية الأسرة، وذلك لارتفاع حالات الطلاق حتى تجاوزت 56 ألف حالة هذا العام، والإدمان على المخدرات من أهم أسبابه، إضافة إلى تزايد حالات العنف الأسري والقتل والتعذيب للأطفال والزوج أو الزوجة التي يرجع سببها إلى الأمراض النفسية أو تعاطي المخدرات”. وطالبت درندري، وزارة الصحة، بتحديث قائمة الفحوص بشكل دوري؛ لتشمل الأمراض المنتشرة الأخرى المكلفة مادياً واجتماعياً، وأكّدت أن برنامج فحص ما قبل الزواج وضع للمشورة بين الزوجين والحد من الأمراض الوراثية إلا أنه لا يشمل كل الأمراض، وقالت: “الجمعيات الطبية السعودية، وخاصة المعنية بالطب الوراثي، لا تدرج الأمراض التي ظهرت أخيراً مع ازدياد الأمراض الوراثية”.