فضح الموقع الإلكتروني الشهير «كونسيرفيتف»، عن وجود علاقة غير معلنة بين النظام القطري ومحللي شؤون الأمن القومي في قناة CNN، وهو ما دفع ابن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جونيور؛ بالتغريد في «تويتر»، قائلاً إنه “مصدوم لسماع ذلك”. وتحدث الموقع الإلكتروني عن علاقات خبراء الأمن القومي، الذين عادةً ما يظهرون على شاشات التلفاز عبر شبكة «سي إن إن»، مع قطر، التي وصفها الكاتب بأنه تصعب على الأشخاص ملاحظتها؛ لأن هؤلاء الخبراء لم يكشفوا أبداً عن علاقاتهم المالية أو السياسية مع قطر عندما يظهرون على التلفاز، وخارج نطاق البث التلفزيوني، فإنهم غير مستعدين للحديث عن هذه العلاقات. وقال الكاتب، إن مهدي حسن، مُقدم برامج منذ فترة طويلة في «الجزيرة» الداعمة للإسلامويين والمعادية للسامية والمفضّلة لدى أسامة بن لادن.. ونقل عن ديفيد ريبوي؛ قوله إن حسن يُعد متحدثاً رسمياً باسم الحكومة القطرية. وأما جولييت كايم؛ فتحدث المقال إنها عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو المركز الذي يُعد واجهة لمجموعة قطرية بهدف تأمين كأس العالم لمصلحة قطر، وأن جولييت؛ تنتقد خصوم قطر عبر الإذاعات وحساباتها الاجتماعية التي باتت منصة للحوار المناهض للسعودية. وأشار التقرير إلى محمد الحنزاب؛ المتخصّص في شؤون الدفاع والاستخبارات في الجيش القطري، وقال إنه هو قائد ذلك المركز الدولي. ومن ثم تناول سيرة بيتر بيرغن؛ محلل الأمن القومي في “سي إن إن”، وقال إنه عادة ما يزور قطر، وإنه عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط يبدأ بيرغن؛ بالترويج لبروباغاندا موالية لقطر، وأنه أحد منسوبي جامعة أريزونا التي تستضيف عدداً كبيراً من الطلاب القطريين، وتعد المستفيد الأكبر من التمويل القطري. وعلى الرغم من قناعة المجتمع الخليجي بأن تلك السلوكيات القطرية في شراء الذمم للدفاع عنها ليست جديدة، وأن السلوكيات المشينة للآلة الإعلامية القطرية كانت أحد أسباب مقاطعة قطر، إلا أن الجديد هو وصول معلومات جديدة موثّقة لوسائل إعلام أمريكية تؤكّد هذه القناعة. ويواصل النظام القطري الذي اخترق صحيفة «واشنطن بوست»، وكانت تكتب مقالات كُتاب بعينهم يهاجمون السعودية، عبثه باستخدام العلاقات غير المشروعة والأموال الطائلة التي يجنيها من صفقات الغاز المليارية، حيث أثبت التقرير أن النظام القطري اخترق CNN بمحللين دائمين هم في حقيقتهم موظفون لدى الحكومة القطرية، دأبوا على مهاجمة السعودية واستهدافها بصورةٍ غير موضوعية، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها المملكة خارجياً، فإن نجاحها في إدارة دفة الأمور، وفي الإبقاء على علاقتها القوية بالإدارة الأمريكية دفعا القطريين إلى استخدام أي أساليب وإن كانت قذرة؛ لمحاولة الإساءة للمملكة، وهو ما يؤكّد أن المملكة تسير بخُطى قوية ثابتة. وتؤكد مثل هذه التقارير الإعلامية التي توالي الكشف عن سوءات نظام «الحمدين»، أن ليس كل ما يصدر من وسائل الإعلام الأمريكية مضمون المصادر؛ حيث إن نجاح النظام القطري في اختراق بعضها يقود إلى خروج تغطيات تتعمّد الإساءة للمملكة، ولعل التقاط الابن البكر للرئيس الأمريكي هذا المقال، والتأكيد على أن قطر “دولة قمعية”، يشيران إلى أن النظام القطري مفضوحٌ حتى داخل المقرّبين من الرئيس نفسه.