في الخامس والعشرين من أكتوبر نشرت الشرطة الأمريكية في نيويورك بياناً على حسابها الرسمي على تويتر، مرفقاً بصورة لفتاتين، وناشدت كل من يتعرف عليهما أو يملك أي معلومات عنهما، الاتصال بالشرطة من أجل الإدلاء بها، واضعة رقماً خاصاً لهذا الهدف. وبعد 3 أيام عادت الشرطة وأعلنت في 28 أكتوبر أنه تم التعرف على هوية الفتاتين، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث. وأعلنت الشرطة أن الفتاتين السعوديتين الشقيقتين تدعيان، تالا وروتانا فارع، مضيفة أنه تم العثور عليهما مقيدتين بشريط لاصق من الخصر والقدمين، وجه الواحدة يلاصق الآخر عند نهر هدسون في نيويورك، بعد أن جرفتهما المياه إلى الشاطئ. وزاد كشف الشرطة عن كيفية العثور على الفتاتين من غموض القضية، فبعد أن ألمحت بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى فرضية الانتحار، زاعمة وجود خلافات عائلية سابقة، أتى الإعلان الرسمي عن العثور على الفتاتين مقيدتين بشريط لاصق من الخصر والقدمين، ليجنح بالقضية نحو احتمال أن تكون القضية جريمة “قتل” شنيعة. إلى ذلك، أفادت السلطات المحلية أن إحدى الضحيتين تبلغ من العمر ستة عشر عاماً والأخرى اثنين وعشرين عاماً، وكانتا تقيمان في فيرفاكس بولاية فيرجينيا. كما تبين أن الاتصال بتالا فارع فقد منذ الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، وفقا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين. في المقابل، أكدت القنصلية السعودية في نيويورك في بيان رسمي مساء الاثنين، عملها مع السفارة السعودية في أميركا، والسلطات المحلية لمعرفة سبب وفاة الطالبتين السعوديتين، اللتين عثر عليهما في نهر “هدسون” بمدينة نيويورك، بتوجيهات من سفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدة الأميركية، وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المواطن، ومراعاة لخصوصية القضية، وتصحيحا لملابسات الحديث بدون تحري الدقة. وتابعت قنصلية المملكة في نيويورك بيانها بالإشارة إلى أنها عينت محاميا من قبلها لمتابعة المسار القانوني للقضية، كما أنها سعت للتواصل مع عائلة الضحيتين للوقوف إلى جانبها في هذا الظرف، ولفتت إلى أن الطالبتين كانتا تدرسان برفقة أخيهما في واشنطن.