قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن إيران هددت لعقود منطقة الشرق الأوسط بصواريخها الباليستية وأسلحتها النووية، مؤكداً أن التقارير تشير إلى أن طهران تعزز أنشطتها النووية. وفي هذا السياق، لفت بولتون إلى أن “إيران نظام مارق كانت تهدد الشرق الأوسط ليس فقط بأسلحتها النووية وصواريخها الباليستية وإنما بتصرفها لعقود وكأنها البنك المركزي للإرهاب الدولي، كما أن تصرفاتها العسكرية العدائية في المنطقة تهدد الأمن والسلم الدوليين، لذا لا أتعامل مع ما يقولون بأي جدية”. من جهته، عبر أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن قلق الناتو من أنشطة إيران التي تهدد استقرار المنطقة والدول المجاورة، كما عبر عن القلق من استمرار طهران بدعم مجموعات مسلحة في دول عدة. وقال ستولتنبرغ إن “كل الحلفاء قلقون من نشاطات إيران التي تهدد استقرار المنطقة والدول المجاورة. وقلقون أيضاً من استمرارها في دعم مجموعات مسلحة بدول عدة، وهو أمر نتابعه عن كثب. كذلك يعمل الحلفاء من أجل مواجهة نشاطات الاستخبارات المعادية والتي تهدد الاستقرار وتدعم الإرهاب”. من جهة أخرى، ذكر أن الرئيس دونالد ترمب قرر الانسحاب من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة فيينا، فيما له صلة بقضية تطعن على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وقال بولتون في إفادة إن هذا يتصل بقضية رفعتها فلسطين “تشير إلى الولاياتالمتحدة كمتهمة وتطعن على نقل سفارتنا من تل أبيب إلى القدس”. وأضاف: “أود التشديد على أن الولاياتالمتحدة لا تزال طرفاً في معاهدة فيينا الأساسية بشأن العلاقات الدبلوماسية، ونتوقع أن تحترم جميع الأطراف التزاماتها الدولية بموجب المعاهدة”. وكانت محكمة العدل الدولية، قد أعلنت، الجمعة، أنها تلقت شكوى من فلسطين ضد الولاياتالمتحدة تقول إن وضع الحكومة الأميركية سفارتها لدى إسرائيل بالقدس ينتهك اتفاقية دولية وإنه ينبغي نقلها. وأفادت المحكمة في بيان بأن فلسطين تحتج بأن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 تلزم أي دولة بوضع سفارتها على أرض دولة مستضيفة. وتطالب الدعوى الفلسطينية المحكمة “بإصدار أمر للولايات المتحدة الأميركية بسحب بعثتها الدبلوماسية من مدينة القدس”.