فيينا، واشنطن، تل أبيب – خدمة «نيويورك تايمز»، أ ب، رويترز، يو بي آي – حصلت ايران التي تهدد إسرائيل باستهداف منشآتها النووية، على دعم اكثر من مئة دولة من حركة عدم الانحياز، لاقتراحها فرض حظر دولي على مهاجمة منشآت مماثلة. وسلمت الدول ال118 الأعضاء في حركة عدم الانحياز، الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم الاقتراح الذي ستقدمه إيران خلال المؤتمر السنوي للوكالة المقرر عقده في 14 أيلول (سبتمبر) المقبل. وكان السفير الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية اكد ان الاقتراح «مبدئي»، مشيراً الى ان اسرائيل لا تشكّل مصدر قلق لبلده. وقال: «نحن نتجاهل الإسرائيليين. لا أحد يجرؤ على تهديد إيران او مهاجمتها». في الوقت ذاته، نقلت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن «سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات وفقاً لخطط وغايات عسكرية تم تحديدها له». ونقل موقع «وورلد تريبيون» الالكتروني عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «القوات الجوية جهزت سرب طائرات، من أجل تنفيذ هجمات في دول مثل إيران وسورية»، مضيفة أن «التدريبات ركزت على تدمير أهداف على الارض، في مناطق تشمل أنظمة دفاعات جوية». وزادت إن «السيناريو الأكثر واقعية، يتوقع وجود نافذة فرص محدودة لمهاجمة أهداف ذات أهمية كبيرة وتدميرها». في السياق ذاته، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» ان إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وحلفاءها الأوروبيين، يمارسون ضغوطاً على الوكالة الذرية كي تكشف عن أدلة يعتقدون انها تشير إلى سعي إيران الى امتلاك قدرة انتاج أسلحة نووية. وعزت الصحيفة ذلك الى جهود تلك الدول للدفع باتجاه تشديد العقوبات على طهران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في إدارة أوباما قوله: «نحن وحلفاؤنا نضغط من أجل أن تصبح القضية علنية بالكامل». وقال ديبلوماسي اوروبي ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا تقوم ب «نشاط متعدد الجوانب لتشديد الضغوط على ايران. الامر لا يقتصر على إسرائيل». وأشارت الصحيفة الى كومبيوتر شخصي هرّبه مهندس نووي ايراني من طهران، تضمن وثائق وخططاً وشرائط فيديو «لا تتوافق مع أي استخدام سوى تطوير سلاح نووي»، كما قال رئيس مفتشي الوكالة الذرية اولي هاينونن لدول اعضاء في الوكالة في شباط (فبراير) 2008. وقبل ايجاز هاينونن وبعده، رفضت طهران السماح للوكالة بلقاء العالِم محسن فخري زاده الذي يُعتقد انه يرأس مشروعين سريين على الأقل، يُعرفان ب «مشروع 110» و «مشروع 111». لكن مسؤولين في الوكالة قالوا ان مديرها المنتهية ولايته محمد البرادعي قاوم الضغوط لجعل القضية علنية، خشية جعل الوكالة تظهر وكأنها منحازة إلى الغرب في جهوده لفرض عقوبات «قاسية» على إيران، كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اوروبي بارز ان التقرير الذي سيصدره البرادعي الأسبوع الحالي حول الملف النووي الإيراني، لن يتضمن «مفاجآت ضخمة». وأشارت الصحيفة الى نزاع شهدته الوكالة، حول تضمين التقرير تحليلاً قاسياً في شأن النشاطات النووية الايرانية، بغية ارغام طهران على الرد. لكن البرادعي بقي حذراً، ما يوحي بأن تقريره لن يتضمن معلومات حول «عسكرة» برنامجها النووي. ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين قولهم إن الغرب يريد من الوكالة الذرية، في سعيه الى استمالة روسيا والصين لتأييد فرض عقوبات اضافية على ايران، أن يصدر مع التقرير ملخصاً سرياً لتحرياتها عن تقارير استخباراتية غربية، تزعم أن طهران درست كيفية تصميم قنبلة نووية. لكن الوكالة لا تملك دليلاً يُظهر في شكل لا يدع مجالاً للشك، أن إيران تنوي إنتاج قنبلة ذرية.