يصل مساعد وزير الخارجية الاميركي جون بولتون الى تل ابيب في زيارة "تشاورية" تتناول البرنامج النووي الايراني وتهدف الى تنسيق الجهود من اجل تحويل هذا "الملف" الى مجلس الامن تمهيدا لفرض عقوبات على طهران. واكدت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الاكتروني ان بولتون الذي وصل الى تل ابيب مساء امس من جنيف حيث شارك في اجتماعات "مجموعة الثماني"، سيلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم ومسؤولين اسرائيليين كبار في اطار المساعي الاسرائيلية - الاميركية من اجل "احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن وفرض عقوبات على ايران" قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واشارت الصحيفة الى ان واشنطن تسعى الى حشد تأييد "مجموعة الثماني" واقناع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ب "الاعلان عن انتهاك ايران لميثاق حظر الانتشار النووي بسبب برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تشك الولاياتالمتحدة بأنه جزء من برنامج تسلح نووي ايراني". وكان شالوم بذل جهودا الاسبوع الماضي لاقناع الاوروبيين بتحويل "الملف النووي الايراني" الى مجلس الامن. واستبعدت مصادر اسرائيلية التصويت على هذه المسألة خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، احدى منظمات الاممالمتحدة، والمقرر عقده في فيينا الاثنين المقبل بسبب معارضة اوروبا له. وتوقعت ارجاء التصويت الى الدورة التالية للهيئة الدولية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتتزامن زيارة المسؤول الاميركي مع تصريحات ادلى بها نائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج الى التلفزيون المصري أيد فيها تحميل اسرائيل سورية "مسؤولية" عملية بئر السبع المزدوجة التي نفذتها حركة "حماس". وقال: "يبدو لي ان سورية تتحمل جزءا من المسؤولية عن عملية بئر السبع. سوريه تؤوي حماس وتنقل الاسلحة من ايران الى حزب الله". وعندما طلب منه توضيح اقواله، قال: "على الرئيس بشار الاسد ان ينظر مليا الى ما تفعله دولته وما تفعله حكومته في دعمها للمناطق ... دعمها للعنف في المناطق تعبير اسرائيلي يشير للاراضي الفلسطينيةالمحتلة يقرر هل يخدم ذلك مصالح سورية على المدى البعيد". ويرى مراقبون في زيارة بولتون "التشاورية" في شأن "الخطر الايراني"، حسب تعبير "هآرتس"، وتصريحات ارميتاج المتماهية مع موقف اسرائيل ازاء سورية، دلالة الى مستوى المخاطر التي تهدد ما تعتبره اسرائيل "المحور الايراني - السوري الذي عرقل مشاريعها" في فلسطين، كما اشار بوضوح مسؤولون عسكريون اسرائيليون كبار الاسبوع الماضي.