قال السفير السعودي لدى أوتاوا نايف بن بندر السديري إن عدد المرضى في كندا قليل جدا، وإنه تم نقلهم جميعاً خارج كندا إلى الولاياتالمتحدة. وأكد السديري في مقابلة مع "العربية"، إنه يتم تقديم كل المساعدات اللازمة للمواطنين السعوديين في كندا. واعتبر أن تصريحات رئيس وزراء كندا جوستن ترودو إيجابية، لكن المسألة تتطلب المزيد، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من السعوديين غادروا كندا. وأضاف: "يمكن النظر مستقبلاً في حالات استثنائية وسط المبتعثين في كندا. ما صدر من كندا غير مقبول. الطلاب الذين يدرسون على نفقتهم راغبون في مغادرة كندا". وقال السديري إن "قيادتنا دائماً حريصة على المواطن السعودي مهما كانت وظيفته". كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح أمس أن الأزمة مع كندا "فُرضت علينا بسبب تدخل كندا السافر وغير المقبول في شؤوننا الداخلية". وأضاف أن الرياض حصلت على دعم "ثلث البشرية" في الأزمة مع كندا. وتأزمت العلاقات بين البلدين إثر دعوة وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، الرياض إلى الإفراج عمّن أسمتهم "نشطاء المجتمع المدني" الذين تم توقيفهم في المملكة. ولفت الجبير إلى أن الأزمة بدأت عندما غردت وزيرة الخارجية الكندية، وطالبت بالإفراج الفوري عن موقوفين سعوديين، ثم غرد السفير الكندي في المملكة. وردًا على التغريدتين، استدعت السعودية، الإثنين الماضي، سفيرها لدى كندا، واعتبرت سفير الأخيرة لدى الرياض "شخصًا غير مرغوب فيه". وأعلنت المملكة تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى. واعتبر الجبير أن الأمر "لا يتعلق بحقوق الإنسان، وإنما يتعلق بأمور أمن الدولة". وتابع أن "المعتقلين متهمون بالتواصل مع جهات خارجية وتجنيد أشخاص في أماكن حساسة للحصول على معلومات ونقلها إلى جهات معادية للمملكة". وزاد بأن "التحقيقات جارية معهم، وهناك من تم إطلاق سراحه، وهناك من هو ما زال موقوف، والمملكة تضمن حقوقهم". ومضى قائلًا إنه "على كندا أن تفهم أن ما قامت به أمر غير مقبول". وتابع أن المملكة حصلت في موقفها "على دعم دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء قطر، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهذه المنظمات الثلاث تشكل ثلث البشرية".