علق الشيخ سلطان بن سحيم، الذي يقود جبهة وطنية معارضة ضد تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، على قرار سلطات المملكة العربية السعودية، بطرد السفير الكندي، مؤكدا أن موقف الرياض يثبت حفاظها على سيادتها. وقال في تغريدتين على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر" :"بينما الشقيقة الكبرى تحفظ سيادتها بطرد السفير الكندي.. يخنع النظام القطري للفرس والترك ويسمح لهم بانتهاك سيادة قطر.. وأضاف:" متى يتعلمون كيف تحافظ الدول على مصالحها وسيادته؟. وتابع: " لا يعرفون من السيادة سوى دعم الإرهاب والتدخل في الشؤؤن الداخلية لجيرانهم.. أما مع التركي والإيراني فالأبواب مفتوحة والحدود منتهكة والحرمات مستباحة.. وسيادتكم المزعومة قتلتوها ودفنتوها منذ أن تركتم أشقائكم واستعنتم بالغرباء". وأعلنت السلطات السعودية ممثلة في وزارة الخارجية رفضها ل"تدخل كندا الصريح والسافر في الشؤون الداخلية للمملكة". ورفضت المملكة ما وصفته بالموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومناف للحقيقة، وأنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف، وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.
وذكرت الوزارة أن الموقف الكندي يُعد تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق، التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزا كبيرا وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزا على السلطة القضائية في المملكة وإخلالا بمبدأ السيادة.
واعتبرت الوزارة الموقف الكندي هجوما على المملكة العربية السعودية "يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة المملكة".
وأعلنت المملكة استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة المملكة خلال ال ( 24 ) ساعة القادمة، كما تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.