اختار الأكاديمي السعودي البارز تركي الحمد أن ينظر إلى قضية إطلاق سراح الصبية الفلسطينية عهد التميمي ، التي تعرضت للاعتقال لمدة 8 أشهر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ، بطريقة مختلفة إذ رأى في الاحتفالات العربية بها ، ضررًا بالقضية الفلسطينية. وخلال الساعات الماضية ، حظيت الفتاة الفلسطينية بحفاوة واسعة من جانب وسائل الإعلام العربية والدولية ، بوصفها تجسيد لما أطلق عليه "جيل المقاومة الجديد في فلسطينالمحتلة"، غير أن الحمد رأى في ذلك ضررًا بالقضية الفلسطينية ، وبالذات بالأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال الحمد ، في نغريدة اطلعت عليها "عناوين"، عبر حسابه الشخصي في "تويتر" :" ان هذا التركيز على قضية عهد،على حساب بقية المعتقلات،فيه دعاية مجانية لاسرائيل.صفعت جنديا وحوكمت ثم خرجت موفورة العافية،وكأنه لا يوجد في سجون إسرائيل إلا هذه الأسيرة.هل يمكن لإسرائيل أن تحقق دعاية اكثر من ذلك؟وغدا سوف يتسابق تجار القضية في تبنيها وكان القضية اختزلت في عهد". وتابع الحمد قائًلا: "ما هكذا تورد الإبل، فلن يستفيد من هذه الضجة إلا إسرائيل وتجار القضية..أما القضية، فستكون كالعادة نسيا منسيا، وكرة تتقاذفها ارجل بارونات السياسة". ولاحظ الحمد ازدواجية إعلامية في التعامل مع قضايا الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن : "الحقيقة في عالمنا المعاصر هي الحقيقة الإعلامية ولا شيء غيرها.فمثلا هناك العشرات من المعتقلات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، ولكن لم نشهد كل هذا الاهتمام بهن كما هو حاصل بقضية اعتقال والإفراج عن عهد التميمي، فهل قضيتها تختلف عن قضية البقية؟..انها الحقيقة الإعلامية". .وأثار موقف الحمد جدلًا كبيرًا بين متابعيه، فبينما ذهب البعض على ما رصدت "عناوين" إلى دعم وجهة نظره بنشر صور معتقلات محررات لم يهتم بهم الإعلام ، مؤكدين أن هناك شيء غامض في الحفاوة الكبيرة بالصبية المحررة، ومنهم من أشار إلى أنها تعد لدور سياسي مستقبلي، عبر أخرون عن رفضهم لمنطق الأكاديمي المعروف، مشيرين إلى أنه يحاول تقليل بطولة الفتاة، ومنهم أيضا من اتهم الحمد بالسعي لإفساد الفرحة بتحرر المعتقلة الفلسطينية، لأسباب غير معلومة.