يترقب الشارع الرياضي المحلي والعالمي، عند الساعة السادسة مساء اليوم الأحد (15 يوليو 2018م)، بتوقيت مكةالمكرمة، النهائي الكروي الذي يجمع المنتخبين الفرنسي والكراواتي، في نهائي كأس العالم بروسيا، حيث تأهلت فرنسا للنهائي عقب الفوز على بلجيكا (1-0)، بينما فازت كرواتيا على إنجلترا (2-1). عجلة الزمن دارت عجلة الزمن وتغربلت المنتخبات واحدة وراء أخرى، ليتبقّى اثنان فقط. بعد 63 مباراة حافلة بالتشوق والحماس والضربات الثابتة والمفاجآت، تم تحديد هوية الفريقين المتأهلين للنهائي: فرنساوكرواتيا. ولموقعة حسم هذه النسخة نكهة تُذكر بنهائيات 1998، التي شهدت تألق المنتخب الفرنسي على أرضع واعتلائه منصة التتويج قبل عقدين من الزمن. الثأر المؤكد أن المنتخب الكرواتي سيبذل الغالي والنفيس في سبيل الثأر من هزيمة نصف النهائي على يد الديوك في 1998، فقد حُرم آنذاك الوافدون الجدد على البطولة من بلوغ النهائي بسبب الهدفين الدوليين الوحيدين للفرنسي ليليان تورام. أما فرنسا فتتطلّع إلى أن يجلب كابتن الفريق في النهائي قبل 20 سنة الحظ السعيد في موقعة الأحد على ملعب لوجنيكي، ليُصبح ديدييه ديشامب الشخص الثالث فقط بعد ماريو زاجالو وفرانز بيكنباور الذي يرفع الكأس الذهبية كلاعب ومدرب. ولتحقيق ذلك، يتوجّب عليه أن يقود كتيبة الديوك إلى برّ الأمان من موقعه كمدرب، بعد أن قام بذلك كقائد للفريق بمواجهة البرازيل سنة 1998. العيون تترقب ورغم أن ذكريات الماضي لدى الفريقين لا تزال حاضرة بقوة، إلا أن طرفي المباراة يمتازان بالواقعية الكروية وفهم كبير للمهمة المقبلة. فقد أظهرت الكتيبة الفرنسية كفاءتها وصلابة صفوفها أمام بلجيكا لتتغلّب على الشياطين الحمر بنتيجة 1-0 في نصف النهائي يوم الثلاثاء. وعلى المقلب الآخر، احتاجت كرواتيا للوقت الإضافي لكي تحسم النتيجة – في سيناريو تكرر للمرة الثالثة على التوالي – أمام إنجلترا على ملعب لوجنيكي يوم الأربعاء. فهل بوسع الكروات أن يتجاوزا هزيمة 1998 على يد نفس الفريق ويخطفوا الذهب هذه المرة، أم سيكون يوم المجد لديشامب مرة أخرى؟ عيون العالم بأسره شاخصة إلى ملعب لوجنيكي لمعرفة الإجابة على هذا السؤال.