تنظر وزارة العدل الأمريكية في استئناف حكم صدر لمصلحة مستشار سابق وعميل لمكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، بعد أن قضت هيئة محلفين بتعويضه مبلغ 300 ألف دولار، عن المعاملة العنصرية التي تلقاها من المكتب بعد اعتناقه الإسلام أثناء عمله بالرياض، فيما قال خلال المحاكمة إن المكتب اتهمه أيضا بالتجسس للسعودية. وبحسب تقرير نُشر الجمعة 5 فبراير 2010، فإن العميل السابق ولفريد راتيجان، الذي يعمل حاليا بأحد فروع مكتب التحقيقات الفيدرالية بولاية ميسيسيبي، كان يعمل ملحقا قانونيا بسفارة الولاياتالمتحدة بالرياض في الفترة ما بين يوليو / تموز 2000 ويوليو / تموز 2003. وأضاف التقرير أن راتيجان، الذي اعتنق الإسلام في عام 2001، كان قد رفع في نوفمبر / تشرين الثاني 2004 دعوى قضائية ضدّ مكتب التحقيقات الفيدرالية، اتهمه فيها بالتمييز العنصري، فيما رد المكتب بفتح تحقيق حوله، وإذا ما كان يشكل خطراً أمنياً. وقال إنه عانى كثيرا التمييز العنصري وتضررت سمعته بعد أن بدأ المكتب في التشكيك، بأنه أصبح يشكل خطرا على بيئة العمل، وتجسس لمصلحة المملكة بعد أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2001. وفي يوليو/ تموز الماضي أصدرت هيئة محلفين حكمها بتعويضه مبلغا قدره 400 ألف دولار، غير أن المبلغ خُفض إلى 300 ألف دولار. ومن المنتظر أن تصدر وزارة العدل قرارها في الحكم النهائي خلال الأسابيع المقبلة.