واشنطن - رويترز – اتهمت هيئة محلفين في تكساس الجندي الفلسطيني الأصل في الجيش الأميركي ناصر جيسون عبده بالتآمر لقتل جنود عبر تفجير قنبلة بدائية الصنع داخل مطعم يرتادونه قرب قاعدة «فورت هود» العسكرية، ما قد يمهد لمحاكمته. وأورد البيان الاتهامي أن عبده «امتلك مواد لصنع متفجرات عثر عليها عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في غرفته بفندق قرب قاعدة فورت هود، وكذلك مسدساً آلياً وطلقات من عيار 20 ملليمتراً، في حين تغيّب من دون إذن من قاعدة فورت كامبل في كنتاكي، وسجن سابقاً بعد اتهامه بجرائم تتعلق باستخدام صور إباحية». وإذا دين عبده فيواجه عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات ودفع غرامة مقدارها 250 ألف دولار عن كل تهمة، مع العلم أن قاعدة «فورت هود» شهدت عام 2009 مجزرة قتل الرائد الفلسطيني الأصل أيضاً في الجيش الأميركي نضال حسن 13 من زملائه بإطلاق النار عليهم داخلها. وفي أول ظهور له أمام المحكمة في 29 تموز (يوليو) الماضي، هتف عبده باسم نضال حسن، وعبير قاسم الجنابي المراهقة البالغة 14 من العمر التي اغتصبها جنود أميركيون وقتلوها في العراق عام 2006. على صعيد آخر، أعلن مكتب وزير العدل أن اميرسون بيغولي المتحدر من ولاية بنسلفانيا اعترف بالتهم الموجهة إليه بالترويج لشن هجمات على أهداف أميركية عبر موقع «أنصار المجاهدين» الإلكتروني الذي يستخدمه متشددون إسلاميون. كما أقرّ بتهمة حمل سلاح خلال شجار نشب مع عملاء «أف بي آي»، وأنه اعتدى على اثنين منهم، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد. ومن المقرر صدور الحكم ضده في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ووصف المكتب بيغولي (22 سنة) بأنه «منسق نشط في منتدى باللغة الإنكليزية على الموقع، وطلب من المشاركين استخدام أسلحة نارية ومتفجرات لمهاجمة مراكز للشرطة ومكاتب بريد ومعابد يهودية ومنشآت عسكرية وخطوط القطارات وأهداف أخرى في الولاياتالمتحدة». وصرحت ليسا موناكو، مساعدة وزير العدل الأميركي بأن «اعتراف بيغولي بالتهم المنسوبة إليه يبرز الحاجة إلى استمرار اليقظة من التطرف الذي ينشأ في الداخل، واستخدام الإنترنت في التحريض على العنف».