كشفت التحقيقات مع انتحاري يمني ضبطته الشرطة, يوم السبت 30 /1 /2010 , في حضرموت - شرقي اليمن، عن ضلوع أحد عناصر تنظيم القاعدة, وهو سعودي, في تجهيز سيارة مفخخة استهدفت معسكراً بمدينة سيئون العام الماضي. وذكرت مصادر أمنية يمنية أن تحقيقات الأجهزة اليمنية مع صالح الشاوش، الذي ضبطته على دراجة نارية ويرتدي حزاماً ناسفاً ويحمل عبوتين ناسفتين كان يستهدف منشآت اقتصادية حيوية في حضرموت، أنه يعد خبيراً في تجهيز المتفجرات، واشترك مع أحد الإرهابيين من السعودية يُدعى عبد الله الظاهري، بتجهيز السيارة المفخخة التي هاجمت أحد معسكرات سيئون العام الماضي وقادها طالب جامعي. ونقلت صحيفة (الجيش اليمني) عن المصادر الأمنية, الجمعة 5 /2 /2010, أن الشاوش كان ضمن خلية القيادي في القاعدة حمزة القعيطي، الذي قتل قبل أشهر مع آخرين وفرّ – الشاوش- عقب مقتله إلى محافظة مأرب حيث مكث فيها ما يقارب العام. ووفق المصادر ذاتها، فقد تبين من خلال التحقيقات أن "الشاوش كان يقوم بتجهيز بعض الانتحاريين وتدريبهم على استخدام المتفجرات، وكان مجنداً من قبل الإرهابي خالد باطرفي عضو الهيئة التشريعية لما يسمّى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يعتقد أنه هارب في إحدى مناطق مأرب". على صعيد آخر, اعتبر محافظ مأرب اليمنية ناجي الزايدي، أن الطبيعة الصحراوية للمحافظة هي السبب في وصمها بالملاذ الآمن لإرهابيي (القاعدة)، لكنه نفى أن يكونوا قد اتخذوها مركزا لعملياتهم, موضحا أنها لا تتجاوز كونها منطقة استراحات ومعبرا بين المناطق بسبب موقعها المهم، مستغلين الطبيعة البدوية وكرم الأخلاق الذي يجدونه". ولم ينكر الزايدى, خلال حديثه الجمعة 5 /2 /2010 لبرنامج (صناعة الموت) على قناة (العربية), وجود (القاعدة) في محافظة مأرب، لكنه نفى أن تكون لهم مناطق سيطرة فيها, وأوضح أن مأرب كمحافظة يتحركون فيها متخفين بين محافظات ومناطق أخرى، معتمدين على سماحة أخلاق البداوة وكرمهم، وافتراض الطيبة في الآخر. وأكد محافظ مأرب أن القبائل أصبحت أكثر حذرا بعد أن رأت نتائج أعمالهم في المرات السابقة, وقال إن العلميات الإرهابية التي ارتكبت في اليمن لم يشارك فيها أحد من أبناء مأرب، ما يؤكد أنها تعد مجرد معبر بري للإرهابيين.