التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء (20 مارس 2018م)، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي حظي بترحيب قيادة الشرعية اليمنية وتأكيدها خلال اللقاء الذي يعد الأول على دعم جهوده وتقديم كافة التسهيلات لا نجاح مهامه. وقال الرئيس اليمني، إن الشرعية ستظل دوما داعية سلام كتأكيد صادق على نهجها وانطلاقاً من مسؤولياتتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني نحو السلام الذي تنشده الحكومة الشرعية وقدمت من أجلة التضحيات والتنازلات تباعا في كافة محطات الحوار والسلام المختلفة والتي قوبلت دوما بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية الموالية لإيران التي لا تكترث لمعاناة الشعب اليمني في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة خدمة للمشروع الإيراني. ولفت هادي، إلى تجارب المشاورات السابقة مع الانقلابيين وكلاء إيران الذين لا يوفون بوعود أو عهود أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام ذات الصلة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفِي مقدمتها القرار 2216م، مستعرضا أمام المبعوث الأممي واقع الأوضاع في اليمن منذ انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية على التوافق والسلام في اليمن تنفيذا لمخططات وأجندة ايران المعادية لليمن والمستهدفة لدول الجوار وما خلفته معها من معاناة إنسانية وحصار للمدن والعبث بمقدرات اليمن في كافة المجالات وما أحدثته من كارثة إنسانية. من جانبه، عبر المبعوث الأممي، عن تفاؤله الكبير في السير قدما لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار المنشود، وأشاد بحنكة وحكمة الرئيس اليمني وجهوده المبذولة نحو السلام رغم صعوبة الأوضاع وتداعيات الحرب التي يعاني منها الشعب اليمني، مؤكداً أنه سيبذل جهود مضاعفة لإحلال السلام على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصالة وفِي مقدمتها القرار 2216،ومعبراً عن تطلعه على العمل مع الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء لإنهاء الانقلاب . وفي السياق، قال مدير مكتب الرئيس اليمني عبد الله العليمي، إن تأكيد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على المرجعيات الثلاث يعكس وعي المجتمع الدولي بحقيقة الأوضاع في اليمن ، وأن الحل السلمي مرهون باحترام الميليشيات الانقلابية للإرادة اليمنية والإجماع الوطني والتوافق والدعم الإقليمي والدولي، مجددًا تأكيد الرئاسة اليمنية على أن الحرب لم تكن سوى خيار فرضته الميليشيات الانقلابية على الجميع ، وان طريق السلام هو طريق الشرعية وهو طريق واضح من خلال الالتزام التام بالمرجعيات وتنفيذ الالتزامات والبعد عن أوهام سياسة فرض الأمر الواقع. ونوه العليمي، إلى ضرورة أن يكون الوضع الإنساني الكارثي في اليمن حافزا للمضي بشجاعة في خيارات السلام الجاد بعيدا عن الاستغلال السياسي سيما من أولئك الذين كانوا سبباً في هذه المأساة الإنسانية بإشعالهم الحرب وانقلابهم ورفضهم طريق السلام الآمن.