كشف مصدر مسؤول في هيئة الاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء في مصر, عن اعتقاده بوجود (مؤامرة) وراء انقطاع الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط, الذي حدث العام الماضي عندما تعطل كابلان للاتصالات في البحر الأبيض المتوسط. وقيل حينها إن السبب وراء ذلك هو أن سفينة ضلت طريقها في البحر وتسببت بطريقة الخطأ في قطع الكابلين، وصدّق أغلب خبراء الإنترنت في الشرق الأوسط ذلك، ولكن بعد أن حدث عطل آخر في كابل ثالث بالقرب من دبي، ووردت شائعات عن عطل في كابل رابع في منطقة الشرق الأوسط, ومع ظهور بعض الأدلة التي تثبت أن العطل السابق لم يكن بسبب السفينة التي ضلت طريقها؛ بدأت كلمة (مؤامرة شريرة) تدخل ضمن أسباب العطل الذي أصاب كابلات الإنترنت في أقل من أسبوع. أكد ذلك المصدر لجريدة الحزب الحاكم في مصر (الوطني اليوم) - الذي وصفته الجريدة بأنه عالم مصري- وقدم الخرائط التي تثبت ذلك.. مشيرا إلى أن خدمات الإنترنت والستالايت حول العالم ما زالت تعتمد علي مد الكابلات عبر البحار والمحيطات في أعماق سحيقة، وأن مسألة الانقطاع مؤامرة سببها حرب المعلومات التي تشنها بعض الدول على منطقة الشرق الأوسط. وقال المصدر: "إن الاقتصاد العربي تأثر تأثيراً شديداً وحدثت هزة داخل البورصات المصرية، وأنه من المحتمل تدخل أيد خفية لتدمير البنية المعلوماتية العربية, مشيراً إلي أن الادعاءات التي خرجت حول الأسباب الحقيقية تؤكد استحالة أن يتسبب (هلب) سفينة مهما بلغت ضخامتها في قطع كابل على عمق قد يراوح ما بين (1800) متر و(2400) متر تحت سطح البحر وعلى بُعد (12) كيلو مترا في المسافة الواقعة بين مدينتي الإسكندرية وباليرمو الإيطالية، أي في أضعف مناطقها على الإطلاق. وأوضح أن هناك شكوكاً عديدة ظهرت تجاه هذا التحليل مع العطل الثالث الذي حدث بالقرب من مدينة دبي, وبدأت رائحة المؤامرة بالظهور عندما كشفت تسجيلات الفيديو التي التقطتها الأقمار الصناعية عدم وجود أية سفن بالقرب من مكان الكابلين, في الوقت الذي حدث فيه قطع الكابلات, وأن الأمر كبير وخطير وغير مسبوق. وأشار المصدر إلى أن فكرة المؤامرة لم تخرج من مصر, ولكنها خرجت من أكبر خبراء الإنترنت في العالم وعلى رأسهم (أيان بروك ويل), الذي أكد احتمالية أن تكون الحكومة الأمريكية قد قامت بعمل هذا العطل في هذين الكابلين بمساعدة إسرائيل من أجل قطع خدمة الإنترنت والاتصالات عن إيران، وقام آخرون بتأييد هذه النظرية وقالوا: إن البنتاجون الأمريكي لديه خطة استراتيجية تسمى حرب المعلومات، والدليل على ذلك أن إيران كانت أكثر الدول تضرراً من العطل الذي أصاب الكابلات, في حين أن إسرائيل والعراق وبعض مناطق الخليج التي تتركز فيها القوات الأمريكية مثل (قطر) لم تتأثر من هذا العطل. وتساءل المصدر: "هل يمتلك العرب الأسلحة اللازمة للدفاع عن أنفسهم في تلك الحرب الجديدة التي من المتوقع أن تكون أشرس من الحرب التقليدية, لأن النزاع سيكون على الاقتصاد ولقمة العيش وليس نزاعاً حول قطعة أرض أو معبر حدودي؟ أما عن الخرائط التي حصلت الجريدة عليها فهي عبارة عن شرائح طويلة لأسلاك (الفايبر) تمتد على حواف القارات الخمس وعلى بعد يصل إلى (12) كيلو مترا من الشاطئ وأكبر مناطق التركز في المحيط الأطلنطي بين القارة الأوروبية والقارة الأمريكية الشمالية، والمنطقة الثانية بين أمريكا الشمالية واليابان والصين وجنوب شرق آسيا، في حين أن القارة الإفريقية والشرق الأوسط لا يلتف حوله سوى شريط واحد فقط تبلغ أقصى كثافة له في البحر المتوسط والخليج العربي فقط. وأكدت الصور والخرائط أن السبب الرئيسي لإتلاف هذه الألياف الضوئية سيكون من خلال هذه الوصلات UT.1 – CAC عن طريق الزلازل وأسماك القرش التي تصل إلى الأعماق السحيقة, وذلك لأن الألياف الضوئية لا يتم دفنها في قاع البحر أو في داخل خنادق خاصة بها لحمايتها، إضافة إلى العامل البشري القادر على قطع هذه الكابلات في حال تعمد التخريب وفي حال معرفة هذه الخرائط لأن هذه الكابلات تحمل الاتصالات الدولية إلى جانب خدمات الانترنت.