أغلقت القبائل اليمنية يوم الثلاثاء 17/3/2009, المداخل الرئيسية لجامعة صنعاء, وذلك بعد مقتل أحد أبنائها المنتمي إلى قبلية همدان القاطنة في ضواحي صنعاء على أيدي أمن الجامعة. أبناء القبائل المسلحون منعوا إدارة الجامعة والطلاب من الدخول والخروج من الجامعة, مطالبين بتقديم الجناة إلى العدالة. كما طالب المحتشدون من أبناء القبائل باستقالة وزير الداخلية ومحاسبته من قبل رئيس الجمهورية. إلى ذلك دعا مصدر في رئاسة جامعة صنعاء الطلاب إلى التعامل بحكمة مع حادث زميلهم, وعدم استغلال الحادث لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء الطلاب والإدارة والحراس. وقال المصدر في جامعة صنعاء ل (عناوين): "إن إثارة الفوضى وتأجيج الخلافات لن يخدما أحدا سوى من يريد العبث والفوضى وتحقيق مكاسب سياسية آنية". من جانبهم عبر طلاب جامعة صنعاء عن تضامنهم مع زميلهم وخرجوا في مظاهرة من داخل الجامعة إلى مجلس النواب بعد ساعات من التجمهر, وبعد أن أثار عدد من الطلاب الشغب داخل الجامعة واعتدوا على سيارة رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم وتعرضت للشق بالحجارة, كانت التجمهرات الطلابية تهتف "ثورة ثورة ياطلاب، صح النوم يا رئيس"، مطالبين بإخراج الحراس المسلحين من الجامعة وتسليمها إلى حراس مدنيين. من جهتها أكدت إدارة أمن جامعة صنعاء, أنها سلمت الجندي شكري الصبري الذي تسبب بقتل الطالب صالح حاتم الحوتي من طلاب كلية التجارة جامعة صنعاء, إلى نيابة الأمانة غرب صنعاء. وقال المصدر: "إن خلافا نشب قبل وقوع الحادثة بين الجندي والطالب، الذي رفض الانصياع لأومر أمن الجامعة. وبحسب شقيق الطالب المقتول فإنهما أرادا الدخول إلى الجامعة بسيارتهما فتم منعهما من الدخول". وأضاف: "تحدثنا إلى حراس الجامعة وقلنا لهم إن الأخ طالب في كلية التجارة جامعة صنعاء سنة أولى، إلا أنهم منعونا". وقال: "إن الطلقة النارية أصابت جنبه الأيمن، وقام الحراس بتكسير السيارة بالهراوات، فهربت بالسيارة لإسعاف أخي, لكن فور وصولنا مستشفى جامعة العلوم كان قد فارق الحياة".