أغلقت القبائل اليمنية امس الثلاثاء المداخل الرئيسية لجامعة صنعاء وذلك بعد مقتل أحد أبنائها المنتمي لقبلية همدان القاطنة في ضواحي صنعاء على أيدي أمن الجامعة. ومنع أبناء القبائل المسلحين إدارة الجامعة والطلاب من الدخول والخروج من الجامعة مطالبين بتقديم الجناة إلى العدالة. كما طالب المحتشدون من أبناء القبائل باستقالة وزير الداخلية ورئيس الجامعة ومحاسبتهما من قبل رئيس الجمهورية.. إلى ذلك دعا مصدر في رئاسة جامعة صنعاء الطلاب التعامل بحكمة مع حادث زميلهم في خلاف مع حراسات الجامعة وعدم استغلال الحادث لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء الطلاب والإدارة والحراسات" وقال "إن إثارة الفوضى وتأجيج ذلك لن يخدم أحد سوى العبث والفوضى ومن يريدون تحقيق مكاسب سياسية آنية". من جانبهم عبر طلاب جامعة صنعاء عن تضامنهم مع زميلهم وخرجوا في مظاهرة من داخل الجامعة إلى مجلس النواب بعد ساعات من التجمهر وبعد أن أثار عدد من الطلاب الشغب داخل الجامعة واعتدوا على سيارة رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم برشقها بالحجارة. من جهتها أكدت إدارة أمن جامعة صنعاء أنها تسلمت الجندي شكري الصبري الذي تسبب بقتل الطالب صالح حاتم الحوتي من طلاب كلية التجارة إلى السلطات. وقال المصدر في تصريح صحفي ان خلافا نشب قبل وقوع الحادثة بين الجندي والطالب، الذي رفض الانصياع لأومر أمن الجامعة. وبحسب شقيق الطالب المقتول فإنهما أرادا الدخول إلى الجامعة بسيارتهما فتم منعهما من الدخول، وأضاف: "تحدثنا إلى حراسة الجامعة وقلنا لهم ان الأخ طالب في كلية التجارة جامعة صنعاء سنة أولى، إلا أنهم منعونا".وقال إن الطلقة النارية أصابت جنبه الأيمن، وقاموا بتكسير السيارة بالهراوات، فهربت بالسيارة لإسعاف أخي لكن فور وصولنا مستشفى جامعة العلوم كان قد فارق الحياة". مسؤول الدائرة الاجتماعية باتحاد طلاب اليمن في جامعة صنعاء هيثم الضبيبي قال ل "الرياض" ان مجلس النواب اصدر مذكرة استدعاء لرئيس الجامعة ووزيري الداخلية والتعليم العالي. واضاف ان القبائل رفضت اخلاء الجامعة حتى تقديم الجاني الى المحكمة فيما دعا الاتحاد طلاب الجامعات اليمنية لتنفيذ اضراب شامل عن الدراسة تضامنا مع زميلهم المقتول والاستجابة لمطالبهم في اقالة رئيس الجامعة ومحاسبة وزير الداخلية ووقف عسكرة الجامعة ومحاكمة الجناة.