قال أحد أقارب الدكتور طارق الجهني, الذي توفي على أثر خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية ليست معقدة: إن الساعين بالصلح بين مستشفى عرفان وعائلة الجهني, فهموا الأمر من جانب واحد ولم تتضح لهم الصورة كاملة, خاصة أن إدارة المستشفى طلبت منهم التوسط قبل جلسة الثلاثاء المقبل بين الغريمين في الهيئة الطبية بجدة. وأكد ل (عناوين), السبت 30/1/2010, "أن لا نية للصلح, فالمسألة تتعلق بالاستهتار بحياة الإنسان بشكل صارخ, والجميع أدرك جيدا حجم المشكلة ومخاطر الفعل". وكان المستشفى قد كلف طبيبة من خارج الكادر الطبي بتخدير الدكتور الجهني, على الرغم من أنه لا يربطها بالمستشفى سوى أن زوجها أحد العاملين, فيما أكد بعضهم وجود حالات كثيرة مشابهة في مستوصفات ومستشفيات عدة. يُشار إلى أن أحد المواطنين كان قد تعرّض أيضا لخطأ طبي في مستشفى الجدعاني بجدة, كلفه سفرا متواصلا لألمانيا بهدف العلاج لمدة تجاوزت 4 سنوات, أجرى خلالها 8 عمليات كادت تنتهي ببتر يده اليمنى, ولا تزال معاناته قائمة. وكان المواطن قد زار المستشفى على أثر إصابته بإنفلونزا موسمية تنتشر عادة بعد الحج مباشرة, وتسبّبت ممرضة في معاناته تلك, بعد أن وضعت إبرة في غير مكانها الطبيعي, فسارعت إدارة المستشفى لمحاولة معالجة الخطأ دون جدوى, بل إن تلك المحاولة أخّرت من علاج مبكر بعد أن بقي طريح السرير لمدة شهر لدى المستشفى ذاته, ضمن المحاولات العلاجية اليائسة. من جانب آخر, حددت الهيئة الصحية الشرعية بجدة الجلسة الثانية ، والمقرر انعقادها الثلاثاء المقبل في مقر مديرية الشؤون الصحية , للتحقيق في الخطأ الطبي الذي راح ضحيته الجهني . ومن المقرر أن تستمع الهيئة لدعوى ورثة الطبيب الجهني، ضد المدعي عليهم وفقا لشروط الدعوى، ثم يتم طلب استجواب من الطاقم الطبي بمستشفى عرفان ، وبعدد ذلك تعرض القضية على اثنين من المستشفيات الكبرى، وفى حال وجد تعارض في رأيهما ، يتم عرض القضية على مستشفى ثالث . وينتظر أن تستدعي الهيئة استشاريي تخدير من مستشفى الملك فهد العام بجدة، لمناقشة طبيبة التخدير نسبة (البنج) المسموح بها، حيث تشير اصابع الاتهام في القضية إلى طبيبة التخدير، التي قيل أنها أخطأت في نسبة (البنج). كانت الطبيبة وهي عربية متخصصة في التخدير قدمت للسعودية بتأشيرة زيارة وعملت بالمستشفى بدون ترخيص مزاولة مهنة بجانب زوجها الذي يعمل نظاميا بالمستشفى. يذكر أن الهيئة مشكلة من كل من الدكتور عاطف مهدي ,استشاري الجراحة , والدكتور طارق زمزمي , استشاري النساء والولادة , والدكتور عبدالوهاب باوهاب ,استشاري الباطنية ، والمستشار القانوني سعد الغامدي وأمين الهيئة.