حمل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن , الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة مسؤولية التغير المناخي ومخاطره , واصفا الشركات الكبرى بأنهم (جناة حقيقيون) يتحكمون بمصير العالم.. ودعا إلى التخلي عن الدولار كعملة عالمية. وقال ابن لادن , في تسجيل صوتي مننسوب اليه بثته فضائية (الجزيرة) القطرية الجمعة29/1/2010 , وهو الثاني الذي تبثه لابن لادن هذا الاسبوع: "ينبغي علينا الامتناع عن التعامل بالدولار والتخلص منه بأسرع ما يمكن". وأضاف:"ان الحديث عن التغير المناخي ليس ترفا فكريا وانما حقيقة واقعة...ان جميع الدول الصناعية ولاسيما الكبرى تتحمل مسؤولية أزمة الاحتباس الحراري". وتابع:"أنه بينما وافقت البلدان الغنية على بروتوكول (كيوتو) الذي قيدها بمستويات مستهدفة من الانبعاثات عارض الرئيس الامريكي السابق جورج بوش فيما بعد مثل هذه القيود أمام الكونجرس دفاعا عن الشركات الكبرى". وأكد ابن لادن إن الشركات الكبرى وحلفاءها من السياسيين يتحكمون بالعالم ومصير شعوبه، ودلل على ذلك بغزو العراق العام 2003 وألمح إلى أن تلك الحرب خيضت من أجل النفط. وأردف : "وبذا تتضح الحقيقة المرة، وهي أن العالم مختطف من قبل أصحاب الشركات الكبرى، تسير به نحو الهاوية، فسياسات العالم اليوم لا تسير بقوة العقول الراجحة نحو مصلحة العباد، وإنما بقوة دفع وطمع لصوص النفط وتجار الحروب، وحوش الرأسمالية المفترسة". ووصف ابن لادن الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "الوكيل الجديد" للشركات الكبرى، وعلق بن لان على منح أوباما جائزة نوبل للسلام بأنه "إمعان في مخادعة البشر وإذلالهم، وقد قيل: شر البلية ما يضحك". وطرح 5 حلول للخروج من الأزمة المالية، منها تجنب الإسراف، ومقاطعة البضائع الأميركية كي تتوقف المصانع التي تضر بالمناخ العالمي، والتخلي عن الدولار عملة تعامل عالمية رغم ما لذلك من مخاطر. وتعهد ابن لادن بأن مجاهديه سيواصلون"قتالهم" للظالمين في العراق وأفغانستان، إحقاقا للحق وإبطالا للباطل ونصرة للمسلمين ولا سيما في فلسطين، ودفاعا عن المستضعفين والمنكوبين في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية". يذكر أن الولاياتالمتحدة لم تصدق على بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به في 2012 وأكدت انها لن توقع على تمديد البروتوكول وانها تفضل ابرام اتفاقية جديدة.