ابتكر مهندس ماليزي جهازا إلكترونيا يمكنه مساعدة المسلمين في إتمام الوضوء. والجهاز، الذي تم الإعلان عنه رسميا في احتفال أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور الخميس 28/1/2010 , يعد الأول من نوعه، إذ تم تصميمه لتمكين الفرد من الوضوء ومساعدة المتوضئ على أداء شعائر الوضوء بكل سهولة. وقد أطلق الجهاز , الذي استغرق مبتكره مهندس الطيران السابق أنتوني غوميز سنتين لتطويره وتكلف نحو 2.5 مليون دولار، في احتفال حضره رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، بعد تجربة لاستخدامه. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية (برناما) عن غوميز قوله إن "الجهاز تم تصميمه لتمكين الفرد من التوضؤ وقوفاً وفقاً لتعاليم القرآن الكريم ومساعدة المتوضئ على أداء شعائر الوضوء بكل سهولة ويسر." وأوضح أن "الجهاز يحتوي على أجهزة استشعار صغيرة تمكنه من إخراج قياسات دقيقة للمياه، إضافةً إلى أنظمة إلكترونية متطورة للتجفيف الفوري،" لافتا إلى أنه "يتميز بنظام إضافي حديث قادر على بث مسجل صوت الدعاء ما قبل التوضؤ وبعده." وبين غوميز أن فكرة ابتكار الجهاز قد لمحت في ذهنه خلال سفره إلى الأردن بالعبارة في العام 2006، وقال :"عندما دخلت المرحاض في العبارة شاهدت حوالي 40 شخصاً وهو يتوضئون بمغسلات حمام.. بعد ذلك قررت اختراع طريقة أفضل وتصميم آلية خاصة للتوضؤ". وأفاد غوميز بوصفه الرئيس التنفيذي لشركة (أيه أيه سي إي تكنولوجي) المحدودة وهي الشركة التي تنتج الجهاز، بأن الأنظمة الإلكترونية للتجفيف الفوري تمكن من الوقاية من الإصابة بالعدوى الجلدية التي قد تسببها آثار الرطوبة أو مكيروبات السجاد. ونقلت شبكة ( CNN) الاخبارية الامريكية , الجمعة 29/1/2010 , عن الوكالة الماليزية إن غوميز قال إن الجهاز "لاقى إقبالاً كبيراً في السعودية والكويت، كما تلقت الشركة بالفعل الحجز المبكر إلى جانب العديد من الاستفسارات من دول الشرق الأوسط". وأضاف : "أن الجهاز صديق للبيئة ويمتاز بتوفير الماء ومنع انسكابه للخارج، حيث يقلص كمية المياه المستخدمة من 10 لترات للوضوء التقليدي إلى 1.3 لترات فقط في الوضوء الإلكتروني ولا تستغرق عملية الوضوء الإلكتروني أكثر من دقيقة".