دشّن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق مساء أمس الخميس جهازاً إلكترونياً للوضوء السريع هو الأول من نوعه. وذكرت وكالة الأنباء الماليزية "برناما" ان نجيب وقع على لوحة تذكارية في فندق بالعاصمة كوالالمبور رمزاً لإطلاق الجهاز الذي ابتكره الطيار ومهندس الطيران السابق رجل الأعمال أنتوني غوميز قبل مشاهدة تجربة استخدامه. وقال غوميز إن الجهاز تم تصميمه لتمكين الفرد من التوضؤ وقوفاً وفقاً لتعاليم القرآن ومساعدة المتوضئ على أداء شعائر الوضوء بكل سهولة. وأوضح أن الجهاز يحتوي على أجهزة استشعار صغيرة تمكنه من إعطاء قياسات دقيقة للمياه، إضافةً إلى أنظمة إلكترونية متطورة للتجفيف الفوري. وأشار إلى ان الجهاز يتميز أيضاً بنظام إضافي حديث قادر على بث مسجل صوت الدعاء ما قبل التوضؤ وبعده، مضيفاً أن فكرة ابتكار الجهاز لمعت في ذهنه خلال سفره على متن باخرة إلى الأردن في العام 2006. وقال "عندما دخلت المرحاض على متن الباخرة شاهدت حوالي 40 شخصاً وهم يتوضؤون بمغسلات حمام. عندها قررت اختراع طريقة أفضل وتصميم آلية خاصة للتوضؤ". وأمضى غوميز سنتين لتطوير الجهاز وأنفق أكثر من 2.5 مليون دولار للبحوث وتطوير النموذج الأول. وأفاد غوميز وهو الرئيس التنفيذي لشركة "أي أي سي إي تكنولوجي" الخاصة المحدودة وهي الشركة التي تنتج الجهاز، بأن الأنظمة الإلكترونية للتجفيف الفوري يمكنها وقاية المسلمين من الإصابة بالعدوى الجلدية التي قد تسببها آثار الرطوبة. وتابع أن الجهاز يقدر أن تصل قيمته إلى 10 آلاف رنغيت ماليزي (حوالي 2.9 ألف دولار) للمجموعة الواحدة ويتوقع أن يباع في السوق في غضون ستة أشهر. وأضاف غوميز أن الجهاز صديق للبيئة إذ يمتاز بتوفير الماء ومنع إنسكابه للخارج، حيث يقلص كمية المياه المستخدمة من عشرة ليترات للوضوء التقليدي إلى 1.3 ليتراً فقط في الوضوء الإلكتروني التي لا تستغرق أكثر من دقيقة.