أبطل 86 عالم دين , من شتى بقاع العالم الاسلامى، فتوى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر بشأن الجدار الذى تبنيه الحكومة المصرية على حدودها مع قطاع غزة، معتبرين أن "الأزهر عندما أصدر فتواه بجواز بناء الجدار كان رضوخا للإملاءات الصهيوأمريكية". وأكدوا , فى بيان وقعوا عليه ووزع الثلاثاء 26/1/2010 , أن "الفتوى باطلة من الناحية الشكلية، لأن مجمع البحوث الإسلامية لم يُدعَ كل أعضائه، وهذا يخالف لوائحه ، وأصول المجامع الفقهية فى اتخاذ القرارات والاجتهادات الشرعية". وقال العلماء , ومن بينهم الداعية السعودى الدكتور عوض بن محمد القرنى والدكتورسعيد بن ناصر الغامدى :" أن المجمع يناقض نفسه فى فتاواه لأنه هو الذى أفتى من قبل بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين ومدها بالمال و السلاح بل العمل الفدائى، موضحين أن "المشاركة فى الحصار على غزة وبناء الجدار يدخل فى الفقه الإسلامى فى باب (القتل بالتسبب)، وهو يوجب عند فقهائنا القصاص أو الدية، خاصة إذا كان مع سبق العلم والعمد". وأكد العلماء الفتوى مخالفة لفتوى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وفتوى جبهة علماء الأزهر، ورابطة العلماء فى سوريا والجزائر وفلسطين ولبنان، وعلماء من السعودية، وآخرين من أحرار العالم مسلمين وغير مسلمين، بل إنها تخالف الضمير الإنسانى الحى فى كل مكان. ودعوا علماء الأزهر ممن قالوا بالفتوى أن يرجعوا إلى الحق، كما دعوا الحكومة المصرية ألا تصم آذانها عن الاستجابة لعلماء الأمة وأحرار العالم.