استمرّ وزير البترول والثروة المعدنية السابق المهندس علي النعيمي، في الحديث عن قصّة كفاحه والذكريات العملية التي عايشها في فترة شبابه عندما عاد إلى المملكة من الخارج، وتحدّث عن تعرّضه لموقف عصيب جمعه مع وزير الزراعة حينها، كاد يتسبّب في دخوله السجن. وحكى النعيمي خلال إحدى حلقات برنامج (من الصفر)، الذي يُعرض على قناة (إم بي سي)، أنه عاد إلى المملكة في عام 1963، والتحق بوظيفة جيولوجي في إحدى الشركات براتب 1600 ريال ليكون مختصا بالمياه الجوفية والاهتمام بالموافقة على أذونات حفر الآبار بالمنطقة الشرقية بعد التأكد من توفّر المواصفات المطلوبة. وقال إنّ وزير الزراعة حينها قدّم له عرضاً للعمل بوظيفة جيولوجي أيضا مقابل 3 آلاف ريال، موضحا أن العرض كان مُغرياً بالنسبة له ودفعه إلى تقديم استقالته للشركة لمدة عام والحصول على قرض منها للانتقال إلى الرياض والالتحاق بالوظيفة الجديدة. وأشار إلى أنه تسلّم وظيفته في اليوم التالي بالفعل وفوجئ بتقدّم عدد كبير من الأشخاص بطلبات حفر آبار دون تقديم أية مواصفات أو إثباتات لذلك، مشيرا إلى أنه رفض هذه الطريقة في العمل، وبعد مرور 3 أيام وإصرار مقدمي الطلبات على طريقتهم في العمل قرّر مغادرة الوظيفة والعودة إلى مدينة الظهران. وأوضح النعيمي، أنه التحق بوظيفة جديدة في شركة تعمل بمنطقة حفر تبعد عن الرياض مسافة 300 كم شمال الرياض، ليتفاجأ بتلقيه طلباً من وزير الزراعة للقائه في جدة، حيث عاتبه الأخير على فعلته قائلا له: "ليش عملت هذا تعرف أني ممكن أسجنك عما فعلته"، ليرد عليه النعيمي بأنه يعلم ذلك جيّداً لكنه اضطر لذلك لأن طريقة العمل لم تناسبه. الوسوم الرياض- النعيمي عناوين موقف