قالت السلطات الفرنسية إن سائق الشاحنة الذي انقض مساء الخميس على حشد في نيس جنوب شرق فرنسا، قتل 84 شخصا على الأقل بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدس قبل أن يقتل، وفق مصادر متطابقة. وقال رئيس بلدية نيس السابق كريستيان استروزي الذي يترأس حاليا إدارة المنطقة، حيث تقع المدينة: "قبل أن يقتله الشرطيون أطلق (المهاجم) عدة عيارات نارية". وأظهرت لقطات بثتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية لحظات دخول الشاحنة بين المحتفلين قرب كورنيش نيس، ومحاولة عناصر الشرطة الفرنسية إيقافه بإطلاق عيارات نارية على مقدمة الشاحنة لقتله. ولم تتمكن الشرطة في بادئ الأمر من قتل المهاجم رغم كثافة العيارات النارية التي أطلقت، وتابع سيره في الشاحنة وسط الجموع التي حاولت البحث عن مكان آمن للابتعاد من أمام الشاحنة المندفعة. وقال مصدر آخر مطلع على عمل المحققين، إن سائق الشاحنة أطلق النار "من مسدس" كما عثر في الشاحنة على "قنبلة غير معدة للانفجار" و"بنادق مزيفة". وكان إستروزي أفاد في وقت سابق أن المهاجم كان لديه في الشاحنة أسلحة "ثقيلة". وروى شاهد رأى الهجوم من أوله إلى أخره لشبكة "بي إف إم تي في" الإخبارية، أنه ظن في بادئ الأمر أن السائق "فقد السيطرة" على الشاحنة. وقال الشاهد واسمه نادر إنه حاول مع رجل آخر: "التحدث إلى السائق لحمله على التوقف، " مشيرا إلى أنه نجا هو نفسه من الموت؛ إذ توقفت الشاحنة "أمامه مباشرة بعدما (دهست) عددا كبيرا من الأشخاص". وأضاف أنه رأى المهاجم يشهر سلاحا ويطلق النار على الشرطيين الذين "قتلوه".