استشهد ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم خلال تنفيذهما هجوماً بسلاحين ناريين في مدينة القدس، والثالث على حاجز قرب قلقيلية في الضفة الغربيةالمحتلة عندما حاول طعن جنود، بحسب الشرطة والجيش. وقام فلسطينيان صباح أمس بإطلاق النار في القدس، فأصابا سائق سيارة بجروح خطرة قبل أن يُقتلا برصاص القوات الإسرائيلية في البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية وشهود. وقالت الشرطة إن الفلسطينيَين فتحا النار من سيارتهما على حافلة في حي راموت لليهود المتدينين في شمال القدس. عندها توقف سائق سيارة مسلح وتبادل إطلاق النار معهما، لكنهما هربا بسيارتهما باتجاه البلدة القديمة حيث لاحقتهما الشرطة. وأكدت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري أنهما عندما وصلا إلى باب الجديد في البلدة القديمة أثارا شكوك ضابط شرطة فاتجه نحو السيارة وعندما أصبح على بعد أمتار منها، وجها نحوه بنادقهما، فما كان من الضابط إلا أن أطلق عيارات نارية فتمكن من تحييد أحدهما (لقي مصرعه على الفور). في هذه الأثناء، وصلت قوة الشرطة التي كانت تلاحق السيارة وأطلقت النار على الراكب الثاني وأردته قتيلاً. وأصيب فلسطيني مقدسي في أواخر الخمسينيات من عمره بعيار ناري أثناء إطلاق النار ونقل إلى المستشفى. وقالت السمري إن «إصابته نتجت على ما يبدو من العيارات النارية التي أطلقتها الشرطة أثناء عملية تحييد المهاجمين». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشابين اللذين قُتلا في القدس هما «الشهيد عبدالملك صالح أبو خروب (19 عاماً) والشهيد محمد جمال الكالوتي (21 عاماً) من بلدة كفر عقب شمال القدس». وروى شاهد قال إنه يدعى جمال رافضاً الكشف عن كامل اسمه إن الجريح صديق له، وكان «يجلس إلى جانبي في السيارة عندما رأيت الدماء تسيل منه وسمعته يقول قبل أن يغمى عليه من أطلق النار علي؟». وأضاف جمال الذي يعمل في فندق قريب من المكان «جئت إلى عملي مع صديقي عماد أبو علي (58 عاما). كنا في سيارة خلف سيارة زرقاء. فجأة رأينا شرطيين ينزلون من سيارات ويركضون باتجاه السيارة الزرقاء ويطلقون النار بكثافة كبيرة وبسرعة. ثم رأينا قوات تتقدم من أعلى الشارع وتطلق النار أيضاً بكثافة وبسرعة».