تعاني محافظة جدة تكدّس الشاحنات بشكل مقلق, خاصة بعد ازدياد الحوادث التي تتسبّب بها هذه الشاحنات والباصات, مقارنة ببقية السيارات, ولم تفلح اللوحات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على مداخل الشوارع, في ردع سائقي الشاحنات ومنعهم من دخول وسط المدينة ومضايقة السكان, وتحديدا في أوقات الذروة. وقال المواطن فهيد العميري ل (عناوين): إن سائقي الشاحنات, خاصة باصات خط البلدة, لا يكترثون إطلاقا لعابري الطرق, فسياراتهم مهترئة ولا يهمهم ما قد يحدث من تلفيات لسيارات الآخرين, ولهذا احترفوا مخالفة النظام بشكل صارخ دون أن يجدوا من يردعهم, في ظل أسلوب (غض الطرف) من قبل المرور. وأوضح العميري "أن تلك المخالفات لا تقف عند حد القيادة المتهورة, أو الوقوف المتكرر بشكل خاطئ, أو الوقوف عمدا على الطريق الأيمن لإشارات المرور؛ بل تتجاوز هذا للاستهتار بحياة المارة من خلال سباق محموم للظفر براكب, إضافة إلى تشويه كبير للحياة العامة في وطن لا يليق أن يشوّه بهذا الشكل الفوضوي". فيما شدّد علي الحمد, وهو سائق أجرة, ل (عناوين), على أن سائقي باصات خط البلدة في حاجة ماسّة إلى تنظيم, مؤكدا إمكانية استيعاب محتاجي العمل منهم عبر ضمهم إلى شركة متطورة تعمل في مجال النقل, مثلما تفعل كل الدول. وتساءل: "ألا يكفي جدة تشويها هذا الكم الهائل من شاحنات الصرف والمياه؟".