كادت مُلاسنة كلامية بين ممرض ومواطنة (مراجعة) في أحد المراكز الصحية بمدينة الدمام، أن تتطور إلى تهجم من قبل الأول على الثانية, التي اتهمته بأنه يتعمّد عدم تقديم الخدمات الطبية اللازمة لها, ولم تكتفِ بذلك, بل هدّدته بالضرب في حال لم يستجب لمطلبها، كما أنها وجّهت له سيلا من الشتائم, من ضمنها عبارات غير أخلاقية, على حد قول الممرض, ما أدى إلى إثارة أعصاب الممرض. ويصف الممرض إسماعيل حمد الموقف ل (عناوين) قائلا: إن "السبب وراء ما قامت به المراجعة هو دخولها إلى المركز الصحي وهي في قمة عصبيتها، حيث حاولت أن تفرغ غضبها في العاملين بقسم الاستقبال، إلا أن عديدا منهم تلافى الحديث معها، وعندما دخلت إلى القسم طلبت مني أن تدخل إلى الطبيب دون موعد أو حجز مسبق، وهذا ما لا يتناسب مع سياسة العمل، على الرغم من أن عشرات النساء والرجال ينتظرون دخولهم إلى الطبيب لتقديم العلاج", إلا أن المواطنة أصرّت على ذلك, واعتبرت أنني (الممرض) أحاول عدم تقديم الخدمة لها، ما أدى إلى التهجم عليّ بكلمات وعبارات بذيئة، بل هدّدتني بالضرب في حال عدم خدمتها وتقديم جميع الخدمات الطبية. وأضاف الممرض أنه هدّدها بالضرب في حال عدم الهدوء والالتزام بالتعليمات، وهذا ما أدى إلى تدخل ممن حولهم لفضّ النزاع قبل تطوره. أما الموطنة, التي تدعى أم سعد, فقد أكدت ل (عناوين) أن "ما حدث يعدّ استفزازا، حيث تعمّد الممرض استفزازي، رافضا تقديم الخدمة بالشكل المطلوب ومساعدتي، ما أثار عصبيتي لأنه أبدى عدم اكتراثه بما يدور من حوله". وكانت إدارة المركز قد تعاملت مع الحالة حتى لا تُستخدم بها أساليب تتنافى مع الأنظمة المتبعة، إلا أن المراجعة تعتزم رفع شكوى إلى المديرية العامة للشؤون الصحية، بسبب تراخي الموظفين في التعامل مع المرضى, وعدم مراعاتهم الحالات الاضطرارية، نافية ما قيل إنها كانت تنوي ضربه وتوجيه بعض العبارات غير اللائقة في مكان عام يتجمّع فيه عشرات المرضى والمراجعين.