عادت خادمة كينية إلى بلادها الأسبوع الماضي وهي تعاني كسورا في أطرافها, بعد أن رمتها سعودية كانت تعمل لديها في السعودية من الطابق الثالث. ونقلت مصادر إعلامية كينية, الثلاثاء 12/1/2010, على لسان فاطمة عثمان, أنها بدأت العمل مع مخدومتها في مايو الماضي، زاعمة أنها عاشت أوضاعا صعبة بسبب تعاملها السيّئ معها. وأكدت أن مخدومتها رمتها من الطابق الثالث، غير أنها كانت محظوظة لأنها سقطت في بركة سباحة، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى مساعدة لممارسة الأشياء البسيطة كالمشي، حيث إن وضعها الصحي صعب. وقالت عثمان: طلب سعوديون مني ومن إحدى صديقاتي أثناء زيارتهم كينيا قبل 8 أشهر, أن نعمل لديهم في السعودية، فجهزنا أوراقنا ومستنداتنا، وسافرنا إلى هناك في 2/5/2009، وبعد وصولي فوجئت بأنني كنت أجبر على العمل 22 ساعة يوميا. وذكرت عثمان أنه إضافة إلى إجبارها على النوم ساعتين فقط في اليوم، كان كل ما تستطيع أكله هو بقايا طعام الأسرة التي كانت تعمل عندها. وحول تفاصيل إلقائها من الطابق الثالث، قالت: تعرّضت لتحرشات جنسية من أبناء مخدومتي، وعملت 5 أشهر من دون راتب، وعندما طالبت بالراتب أعطوني شهرا واحدا فقط، وفي يوم من الأيام وبينما كنت أنشر الغسيل في شرفة الطابق الثالث، جاءت مخدومتي من الخلف وصاحت: "أنت أفضل حالا وأنت ميتة"، ودفعتني, فسقطت لحسن حظي في المسبح، وتم إنقاذي من قبل الشرطة. وبعد أسبوع من العلاج في المستشفى، غادرت عثمان السعودية, حتى إن متعلقاتها الشخصية لم تستطع الحصول عليها. فيما طالب والد عثمان وزارة الخارجية في بلاده والسفارة الكينية في الرياض بأخذ حق ابنته. وتؤكد عثمان أن هناك ما لا يقل عن 100 عاملة منزلية كينية يعشن حاليا في شوارع جدة، بعد أن رمين خارج البيوت اللاتي كن يعملن فيها، فيما تقول الخارجية الكينية: إن العدد الإجمالي للعاملات الكينيات في السعودية هو 3 آلاف.