رد السفير السعودي في كينيا، تعقيباً على ما نشرته صحيفة كينية، من زعم بإجبار كفيل سعودي خادمته الكينية على اعتناق الإسلام، حيث كتب السفير غرم بن سعيد آل ملحان، أمس الأول السبت، مقالاً يفند فيه مزاعم صحيفة «سنداي نيشن» الكينية، في خبر «محنة الكينيين في البلاد العربية – سوق العبيد»، واستهل آل ملحان مقاله قائلاً «لفتت انتباهي قصة مزعجة نشرت في هذه الصحيفة بتاريخ 19 أغسطس 2012، وهي ليست الصحيفة الوحيدة المتحيزة، التي تنشر تقارير كاذبة عن أحوال العمال الكينيين في السعودية». وبدأ آل ملحان بعدها بدحض الافتراءات الكاذبة التي يتحدث عنها الكينيون من استعباد ومتاجرة، مضيفاً استنتاجه أن الخبر المنشور جاء بسوء نية، ولم يحافظ على مبادئ الصحافة الموضوعية، وتحاشى التعليق على جميع جوانب القصة، مشيراً إلى استضافة المملكة أكثر من ثمانية ملايين عامل أجنبي، بينهم 50,000 كيني وكينية، يعيشون حياة طبيعية في المملكة تخلو من أي إساءة. ويؤكد آل ملحان في مقاله على أن الاستعباد والإجبار على العمل، يتنافى مع مبادئ الإسلام، الذي تتمسك المملكة باتباع تعاليمه، فضلاً عن كونه مخالفاً لأنظمة العمل في المملكة، حيث تحرص السلطات على مراقبة ومعاقبة مخالفي هذه الأنظمة، مبيناً أن السفارة السعودية في كينيا تتعامل مع وكالات التوظيف المعتمدة من السلطات الكينية فقط، حيث تتم المعاملات وفقاً لقوانين العمل الكينية والدولية. وشدد آل ملحان على أن تناول القضية من جانب واحد فقط يتنافى مع العرف الصحفي المهني، الذي يقتضي أخذ إفادة طرفي القضية، إلا أن الصحيفة الكينية اقتصرت على آراء ضحايا التعذيب المزعومين، دون أخذ إفادة أرباب العمل، موضحاً أن الحالات القليلة المبلغ عنها لدينا ولدى السلطات الكينية كانت مجرد ادعاءات، مؤكداً استعداده لتقديم مزيد من المعلومات في هذا الشأن. وذكر آل ملحان أن السفارة السعودية في كينيا أصدرت أكثر من 17000 تأشيرة لكينيين يريدون العمل في السعودية، ما يعني أن الظروف هناك جيدة بالنسبة إليهم، ويقدر أرباب العمل السعوديون مساعدة العمال الكينيين لهم، دون استبعاد حوادث اعتداءات نادرة -إن صحت- والمملكة تتعامل معها بحزم وصرامة لمنعها حال وجودها، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية. وكان المقال الأصلي، الذي رد آل ملحان عليه بآخر مشابه، يورد قصة كينية تدعى «موانيشا»، تعمل في منزل في جدة السعودية، وبعد شهرين أجبرها كفيلها على اعتناق الإسلام، وزعمت العاملة المنزلية أن ابنه كان يعود من عمله يومياً ليصرخ عليها، من أجل اعتناق الإسلام، حتى ضربها في مرة لاحقة، فقررت الهروب وقفزت من فتحة المكيف في الدور الثالث، لتسقط في حوش الجيران وتكسر ذراعها وساقها، وبعد خروجها من المستشفى بقيت بدون مأكل ومشرب حتى وصلت للسفارة الكينية لتحصل على تأشيرة عودة إلى كينيا.