طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية, دولة الإمارات العربية المتحدة, بمراجعة متأنية للحكم القضائي الذي برّأ الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان الأخ غير الشقيق لرئيس الدولة, من تهم تتعلق بتعذيب رجل أفغاني. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكي: "ما زالت تساؤلات عديدة تثار حول هذه القضية, وواشنطن ستواصل مراقبة الحالة عن كثب"، وأضاف أن "كل أفراد المجتمع الإماراتي ينبغي أن يكونوا متساوين أمام القانون، وسنظل مهتمين بضحايا هذه الجريمة المروعة", مشيرا إلى "أن الولاياتالمتحدة ترحب بمراجعة متأنية لهذه القضية". كانت هذه القضية قد استرعت قدرا كبيرا من الاهتمام الدولي, بعد نشر شريط فيديو العام الماضي يُظهر رجلا يتعرّض للضرب والحرق والدهس بالسيارة، ودان مسؤول أمريكي تبرئة الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان من تهمة تعذيب تاجر أفغاني، واعتبر أن حكم البراءة الذي أصدرته المحكمة "يفتقر إلى المصداقية". وكانت محكمة في مدينة العين الإماراتية قد برّأت الشيخ عيسى بعدما رأت "انتفاء مسؤولية المتهم" عن تعذيب تاجر أفغاني, كما حكمت على خمسة من المتهمين في القضية، إذ غرمت المحكمة اثنين من المتهمين بدفع مبلغ 10 آلاف درهم أي ما يعادل 2724 دولارا كتعويضات أولية للتاجر الأفغاني, مع احتفاظه بحقه في إقامة دعوى قضائية أخرى للمطالبة بتعويضات كاملة. وحُكم على الشقيقين الأمريكيين من أصل لبناني غسان وبسام النابلسي, بالسجن غيابيا لخمس سنوات لاتهامهما بحقن الشيخ بالمخدرات. وكان محامي الشيخ، حبيب الملا، قد دافع بأن موكله "كان تحت تأثير المخدرات" أثناء ظهوره في شريط تعذيب المواطن الأفغاني، ومن ثم لا يمكن تحميله مسؤولية أفعاله تلك"، كما اتهم المحامي الشقيقين بسام وغسان النابلسي بحقن الشيخ عيسى بالمخدرات قبل تعذيب شهبور، ومن ثم قيامهما بتصوير الفيلم وابتزازه لاحقا، وقد عرض المحامي أمام المحكمة رسالة من أحد هؤلاء المتهمين تطالب الشيخ عيسى بدفع 68 مليون دولار لإتلاف شريط الفيديو المذكور. وكانت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية قد بثت في 22 أبريل شريط الفيديو الذي يظهر فيه الشيخ عيسى برفقة عديد من الاشخاص المجهولين, وهو يعذب رجلا في الصحراء تبيّن أنه تاجر أفغاني.