تحول عرضا شركة الاتصالات السعودية (STC) والمعروف بعرض الوفاء والشكر لعملائها (شكراً)، إلى تهكم ونكات ساخرة على الشركة ورموزها، تارة جاءت بوعيد الفصل من قبل أحد رموزها للموظف الذي اقترح الفكرة، وأخرى بصيغ التهديد، بعد أن أساء العميل – وفق الرواية الساخرة - استخدام الشكر ، ولذا سيرى العميل عقابه في فواتير الأشهر المقبلة. ويقول علي عسيري إن السعوديين صبوا جام غضبهم على مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة، والتي يصفونها بالسيئة، وغير الواضحة مع العميل بحسب "عسيري" ، حيث أكد أن أصحاب الهواتف المحمولة المشتركين مع شركة الاتصالات، بادروا بخفض اتصالاتهم الصوتية في شهر الرسائل المجانية، مكتفين بتبادل الرسائل. ولم تكن الرسائل المتبادلة لمواضيع مهمة بل هي رسائل نكت وحديث جانبي غير مهم، ليكون رداً مغاير الاتجاه ضد شركة الاتصالات السعودية، فكان الشكر المنتظر من قبل العملاء بالتهكم على الشركة .. ويبين سعيد الغامدي أن العرض المقدم من شركة الاتصالات كان الأقوى إلا أنه استمتع وأصدقاؤه بعدد من النكات على الشركة، والذي يدل على مدى الشحن الداخلي لدى عملاء شركات الاتصالات في السعودية، ويؤكد الغامدي أن أغلب أسباب ذلك تكمن في تحصيل الفواتير بشكل كامل دون أي نقصان، فيما على النقيض فالخدمة لا تتمتع بالجودة المامولة. وإذ تبقى على عرض الرسائل المجانية 9 أيام فقد أرسل أحدهم رسالة كتب فيها: "باقي 9 أيام على أكبر غلطة في تاريخ الاتصالات... شدوا حيلكم... شعارنا (لا يأس مع البلاش).. بعدها مع السلامة لين يجي بلاش ثاني". يذكر أن شهر الرسائل المجانية يعتبر الشهر الثاني بعد شهر المكالمات المجانية لمستخدمي الجوال المفوتر، وتشير المصادر إلى تحضير شركة الاتصالات السعودية لمفاجأة ثالثة، قد تكون عرضاً على خدمات الانترنت في الجوال بالمجان لمدة شهر، ضمن نفس برنامج الشكر والوفاء (شكرا).