أثار عرض بدل نسائية للرقص في واجهات بعض المحال التجارية في مجمعات تجارية في مدينة الدمام استياء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهات أمنية أخرى ، جعلتها توجه لوما لأصحاب تلك المحال ومهلة لتغيير طريقة العرض التي وصفت من قبل بعض الزبائن تارة ب "المثيرة" وتارة أخرى ب "خادشة للحياء". وبحسب مصدر مسئول تحدثت معه (عناوين) الخميس 7-1-2010، فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمهلت ملاك المحال التي اتبعت طرقا غير مألوفة في عرض بضائعها مدة زمنية لتغيير ما عرض في واجهاتها.
فيما برر بعض العمالة في المحال التي عرضت بدلا للرقص صاحبتها عبارات ليست مألوفة بأن الدافع وراء طرق العرض التي أثارت ردود فعل متباينة يعود لاقتراب "عيد الحب"، والسعي خلف استقطاب زبائن من الجنسين عن طريق "لفت الأنظار" ورصدت (عناوين) وجود أعداد كبيرة من الرجال بين المتسوقين في المحال التي اتبعت طريقة العرض التي منعها رجال الهيئة ، إذ يقول أحمد درويش وهو مشرف مبيعات في أحد تلك المحال : "إنه بالرغم من الإغراء الذي نضعه على واجهة المحل إلا أن الإغراء داخل المحل يكون أكثر بكثير، وهذا الأمر يجذب انتباه الزبائن ويدفعهم للسؤال عن الأسعار، حتى يتحول جل تركيز المشتري على شراء القطعة النادرة التي تحتوي على كلمات مميزة، ولمسات فنية حديثة وعصرية". ويضيف درويش : أن جولات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجمعات التجارية، "أصبحت تتخذ طابعا هادئا في التعامل، ففي السابق كان الأمر يتم حسمه في دقائق ويتم إغلاق المحل على الرغم أن الواجهة والفترينات لم تكن بتلك الجرأة، وحاليا نلاحظ تقديم إجراءات وإعطاء مهلة للتغيير وفي حال عدم التغيير وإتباع الأنظمة لا تطبق أقسى العقوبات". وفي محل آخر استبق مناسبة عيد الحب، لتصريف كميات البضائع وقبل أن يتم إخفاؤها كما هو معهود في الرابع عشر من فبراير في كل عام حيث عيد الحب ، تشير بائعة في أحد المحلات تدعى نادية نعيم أن "الخسائر سنويا تكون مضاعفة لأن الهيئة تحتجز بضائع كثيرة، ففي هذا العام بدأنا بعرض بضائعنا مبكرا، لبيعها وفعلا كانت نسبة الإقبال عالية جدا، لذا لن نواجه خسائر كالأعوام الماضية، وعلى الرغم أننا تلقينا بلاغا من إدارة المجمع يفيد بأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمهلتنا فترة لتخفيف حدة الجرأة على بوابة المحلات، غير أننا سنقوم بتنفيذ ذلك قبل نهاية الشهر الحالي، حتى لا تطبق عقوبات قد تعود علينا بالضرر". وحول فكرة الكلمات وعرض بذلات الرقص التي تحوي عبارات صارخة ، توضح نادية كبائعة في محل نسائي مغلق داخل مجمع تجاري بقولها : "هي أسلوب ترويجي ، فالمحلات التي يبيع بها الرجال تتبع أساليب جريئة أيضا ، فما بالكم بالمحلات النسائية، والتي تعبر عن خصوصية المرأة؟". ونقلت العديد من المتسوقات في تلك المحلات، ما يعتريهن من إعجاب في البضائع التي تسوق، وكيفية الترويج لها، معتبرات أن فاترينات المحلات "أمر عادي، ففي كافة الدول يتم التسويق لمستلزمات النساء بهذه الطريقة وهذه لا تعتبر ضمن نطاق ثقافة العيب، وأما تعليق كلمات (أنت عمري، حبي، ....) فكانت ذات طابع غريب وأثارت استياء بعض المتسوقات " مع إقبال العديد ممن اقتنين قطعا من داخل تلك المحلات.