أظهرت الأجواء الترابية التي حطت رحالها بشكل واسع على معظم مناطق المملكة خلال اليومين الماضيين قدرة انتهاز المواطنين لأي لحظة لرصدها وتوثيقها وقد تحول فيما يبدو معظم المواطنين إلى مصورين صحافيين حيث امتلأت هواتفهم الجوالة بالعديد من صور الأجواء والعوالق الترابية , بل في فترات استعانت بعض مواقع النت والمنتديات بهذه الصور فيما كانت معظم الرسائل الالكترونية التي تصل عبر البريد الالكتروني اليومين الماضية هي فقط للأجواء . ومن منظور آخر يبدو إن هذه الأزمة الجوية وما سبقها من بعض الحوادث وتحديدا الحوادث المرورية أعطت المواطن السعودي القدرة على التقاط أهم الصور وباتت هناك الكثير من المنافسة في استعراض من الذي التقط الأفضل , ولم يقتصر الأمر على الصور بل باتت هناك مقاطع فيديو يتم تناقلها ورصدها. السعودي والسعودية وفي كثير من المواقف الاجتماعية والحفلات الخاصة باتوا حريصين بتجهيز كاميرات الفيديو أو الجوال لتدوين أي موقف بقصد الذكرى وان كان الاطفال هم القاسم المشترك في هذه الصور.