كمعظم التقنيات الوافدة إلينا حديثا، كان هناك موقف سلبي من الجوال المزود بالكاميرة (البلوتوث) حين طرح! فحوكم، بالتحريم، والمنع! وبعد سلسلة من الفضائحيات التي بررت هذا الموقف، من مقاطع يتناقلها البلوتوثيون فيما بينهم لأعراض أسرنا، ولإهانة وابتزاز شبابنا وفتياتنا، أقول: بعد هذا كله بدأ توجه جديد للاستخدام الإيجابي، فكثير منا لم تعد تلك المقاطع الصفراء تستهويهم، بقدر ما يثيرهم مشهد بريء مضحك، أو رصد ناقد هادف، أو مقطع لحادث لم يكن ليوثق بالصوت والصورة، لولا هذا المراسل/ المصور/ المخرج الذي يقوم بالتقاطه ونشره في الآفاق بلا مقابل! ومن الأعمال التي تنطوي تحت هذا التوجه الهادف، ما كان قبل أيام، لمقطعين التقطتهما كاميرات الجوال، الأول: حادثة إنقاذ المرأة الحائلية من السيل، والآخر: توبيخ مسؤول لطفل في دار الأيتام بالرياض، وتفاعلا مع المقطع الأول كرّم قادة الوطن المنقذين معنويا، وماديا، كما طلبت إمارة الرياض توضيحا من وزارة الشؤون الاجتماعية بشأن المقطع الثاني. هذا الدور الفاعل لكاميرة الجوال، والتفاعل الإيجابي من قبل المسؤولين، يجعلنا نطالب بدعم هؤلاء المصورين، فكما أن الأنظمة تجرم مستغلي هذه التقنية بشكل سلبي، من البديهي أن يكون في المقابل دعم مادي ومعنوي ل الشبيب الشمري” (مصور مقطع حائل)، ولغيره؛ ليستمر عطاء من وظّفوا هذه التقنية في جوانب بناءة، وهذا التحفيز قد يتم من قبل الجهة المعنية بالمقطع الذي صور، أو من خلال إقامة مسابقة عامة يتم بناء عليها اختيار أفضل المقاطع التي ساهمت في خدمة الوطن والمجتمع! عبدالعزيز الغراب