بعث لي صديق هذه المواقف (المتطابقة) في بعض البلاد الخارجية، وفي بلادنا أيضا، لنشاهد ردات الفعل كيف تكون عندهم، وكيف تكون عندنا كذلك وهي كلها من نسج الخيال 1/ في الخارج عندما كانت الزوجة تعد لزوجها الفطور وتسأله: مربى، زبدة، قهوة، ماذا تحب أيضا ؟! رد عليها: أحبك أنت، فضحكت برقة وقالت: أنا قصدي الفطور، فجذبها إليه بحنان وقال لها: ومن قال إنك لست فطوري؟!، أنت أجمل وألذ فطور بالدنيا. أما عندنا فالزوجة تسأل زوجها نفس السؤال: (مربى، زبدة، قهوة، ماذا تحب أيضا ؟!) رد عليها سريعا: وكمان بيض وطماطم وفول وجبنة ولبنة وزيتون ولا تنسين الشاهي، فنظرت له باستغراب وقالت: أنت بتاكل كل هذا ؟!، فجذبها له بشدة قائلا: لا يصير هذا كله من حلال أبوك وأنا ما أدري ؟! 2/ في الخارج سألت الزوجة زوجها: هل تريد أن تقع في الحب مع فتاة بعدي ؟!، ابتسم وأجابها: نعم فالفتاة التي سوف أحبها ستكونين أنت أمها. أما عندنا: فحينما سألت الزوجة الزوج نفس السؤال: ابتسم في وجهها بطريقة هي أقرب إلى (التكشيرة) وقال لها دون أن يرف له رمش: الشرع حلل لنا أربعا يا حرمة. 3/ في الخارج جاءت الزوجة لزوجها وهي تبكي قائلة: أحرقت النار أصبعي، فأمسك بيدها وقبل أصابعها، وقال: كفكفي دمعك يا حبيبتي ولا تلومي النار، فقد أرادت هي أن تتذوق طعم أصبعك الحلو. أما عندنا، فلما جاءته الزوجة باكية من حرق أصبعها، فما كان منه إلا أن ينهرها قائلا: هل أنت رفلا، هل أنت عمياء ما تشوفين ؟! أحسن لك انطمي و(كلي تبن) ما دام ما قدرتي تتحملين نار الدنيا، أجل وشلون تتحملين نار الآخرة التي سوف تتشعوطين فيها انتهى. غير أن هذه ليست بقاعدة فهناك من الأزواج الغربيين من هم أسوأ من السوء مع زوجاتهم، وهناك من الرجال العرب الذين هم زي العسل على قلوب زوجاتهم. ولكن ثبت أن الرجل العربي والسعودي تحديدا هو أكثر ذكور العالم غيرة، وإليكم دليلا واحدا حقيقيا عن الغيرة العمياء لأحد الأزواج الذي ذهب مع زوجته إلى أحد المنتجعات في الرياض، وكان فيها بعض الخيول، وإعجابا من الزوجة بجمال وفحولة أحد الأحصنة مسحت على خده ثم قبلته، فما كان من الزوج إلا أن يطلقها بالثلاثة. وكتبت هي فيما بعد في موقعها (بالتويتر) تقول: ما عليه حسوفة ذلك الأجوف، الذي لا يفرق بين الإنسان والحيوان. وبالمناسبة فقد قرأت بجريدة (اليوم السابع) المصرية: أن سيدة طلبت الخلع من زوجها مبررة ذلك أمام القاضي قائلة له: لقد انخميت به يا فضيلة القاضي عندما اكتشفت أنه بارد (وما يعرفش يبوس)، وحكم لها القاضي بالخلع. يا ليتها إذن تجرب البوس مع ذلك الحصان الذي تسبب بطلاق السعودية، علشان تعرف كيف يكون البوس على أصوله، على شرط أن تكون (الخشة بالخشة) أي (البراطم بالبراطم). مشعل السديري نقلا عن "عكاظ"